IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء 23/4/2025

يا بيروت, يعترف النواب غدا بأنا لم ننصفك ولكنهم يختلفون على تعديلات قانون بلديتها وصلاحيات محافظها الطاغية وعلى مناصفتها وديمقراطيتها وتنوعها كل ذلك تحت سقف جلسة تشريعية كان هدفها انتشال بيروت من بوسطة الطوائف  لكنها  قد تقع تحت عجلات المحدلة الحزبية.

واذا ما عمم نموذج بيروت في اللوائح المقفلة، فإن ذلك سينسحب على ثلاث وسبعين بلدية مما يتضمن مجلسها ثمانية عشر مقعدا وما فوق  لا اتفاق حتى الساعة على اقرار التعديل البلدي، غير أن الجلسة التشريعية سيتم حبسها منذ الفجر بتظاهرات تطوق مداخل المجلس .. أولا عبر جيش المتقاعدين العسكريين، وثانيا من مجموعات بيروتية تعترض على التعديل واللوائح المقفلة.

المشهد النيابي يبدو  ضبابيا مغبرا كحال الطقس في لبنان مع رياح لا تعرفها إذا كانت رملية ام صحراوية او خماسينية، لكن غباره في تأليف اللوائح كان يحمل زرعا بلديا عابرا للعواصف، فيجمع الأضداد في السياسة ويقرب الثنائي الشيعي الى القوات اللبنانية.

والمسموح بلديا محرم في سائر الملفات الأخرى، حيث تتشظى المواقف داخليا حيال السلاح الذي لم  يصل  بعد الى  نقطة التلاقي  المباشر بين رئيس الجمهورية وحزب الله  وإن تحركت  المراسيل بينهما عبر وسطاء. وطرفا الرئاسة والحزب لم يخوضا في المقابل صراعا خلافيا بل حافظت الجهتان على قواعد اشتباك تؤشر الى ايجابيات في المستقبل. ويوازيها ايجابا.

مسار التفاوض الاميركي الايراني الذي يرتفع في التصريحات التفاؤلية، وبينها تكرار اميركي عبر وزير الخزانة للقول إن الرئيس دونالد ترامب يفضل الدبلوماسية مع ايران التي عليها في المقابل أن تثبت حسن نواياها النووية ولجأت طهران الى طريق الحرير الصيني.

ومن هناك أرسلت بإشارات إلى واشنطن عبر وزير الخارجية عباس عراقجي  الذي قال إن المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تسير في مسارها الصحيح، لكن من المبكر إصدار حكم نهائي. نحن متفائلون بحذر”.

وكل التوقعات حول نتائج المفاوضات هي في علم الغيب بحسب توصيف السفير الايراني في بيروت مجتبى اماني.

وتخلف اماني اليوم عن الحضور الى وزارة الخارجية بعد استدعاء الوزير جو رجي، وآثر الحضور الى حوار في تلفزيون الجديد خفض خلاله من مستوى الاستدعاء واعطاه صفة الدعوة, وقدم السفير الايراني مقاربة مغايرة في الملف محور الشكوى، إذ  قال إن ايران تلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون في شأن السلاح.

ولا مقاربات تعلو على حلول الرئيس الفلسطيني سواء في السلاح او الرهائن، وسجل ابو مازن هزة على مقياس تصريحاته المسنونة بالشتائم، وتوجه الى حماس  بالقول : يا اولاد ” الكذا ” سلموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة.

سدوا ذرائعهم وهي لغة لن تستقيم مع اسرائيل التي تضرب حماس بالتزامن مع تطويق عربي قضى بحل الاردن جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها واغلاق  كل مكاتبها محذرا  من الترويج لأفكارها ونشاطاتها، وذلك بعد ضبط خلية في الاردن قالت حماس إن اهدافها وطنية وغير تخريبية.

واذ يحقق لبنان في مدى تعاون حماس مع هذه الخلية فانه يفتح قريبا ملفاته القضائية على تقويم جديد وذلك مع تقدم وزارة العدل في انجاز مشروع قانون استقلالية القضاء والاصلاح القضائي.

اما الجائزة على بضعة اصلاحات مالية فقد حصل عليها لبنان اليوم من البنك الدولي.