Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 20/08/2025

مأساة جديدة من على ارتفاع ثلاثمئة متر فوق سطح البحر سقوطا نحو الأزرق الكبير كانت نهاية طيار شراعي عمر سنجر المحترف المتمرس بهوايته إتقانا وتدريبا من أوائل من مارس هذه الرياضة في لبنان ما أكسبه خبرة طويلة نال عليها رخصة رسمية لكن مظلته خانته وكتبت نهايته أثناء ممارسته ألعابا بهلوانية قبالة خليج جونية.

وبعد عملية تمشيط ومسح دقيقة قامت بها وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني عثر على الضحية وقد فارقت الحياة لا رد لقضاء القدر ولكن ماذا عن الضحايا على طرقات الموت السريع حيث المسؤول مسؤول والمواطن ضحية ليست معفاة من المسؤولية.

وبرقم مخيف أحصت اليازا سقوط أربعين قتيلا وعشرات الجرحى خلال شهر آب لا سلامة مرورية ولا ممر آمن تسلكه البلاد في مرحلتها الدقيقة وقد دخلت الزمن المؤجل على ثلاثية مترابطة عضويا ويجمعها حبل خلاص واحد من انتظار الرد الإسرائيلي على الخطوة بخطوة إلى التجديد لليونفيل “الملغوم” برفض أميركي إسرائيلي وصولا نحو جلسة الثاني من أيلول الحكومية على خطة الجيش التنفيذية في سحب السلاح.

لا جديد تحت شمس لبنان الحارقة حتى الأسبوع المقبل المحمول على متن “كاسحة” الألغام الأميركية للأرض اللبنانية بوفد رفيع المستوى يضم عددا من أعضاء الكونغرس المؤثرين وشخصيات عسكرية متقدمة في الرتب برفقة الثنائي الممسك بطرفي الملف اللبناني توم براك ومورغان أورتاغوس وأول طلائع الواصلين السيناتور الأميركي مارك واين مولين.

وخلال جولته على المسؤولين أثار معه رئيس مجلس النواب نبيه بري مسألة التمديد لقوات اليونيفيل وسأله: كيف لساعي تثبيت وقف النار وإنهاء الحرب أن يستهدف جهوده؟

وفي الوقت المستقطع نزحت الأحداث نحو باريس حيث تحولت العاصمة إلى خلايا عمل أمنية تداخل فيها السوري بالأميركي والإسرائيلي وخرقت بإطلالة على المشهد بلقاء جمع براك وزعيم الطائفة الروحية للدروز في اسرائيل موفق طريف على جنوب سوري لا يقل توترا عن جنوب لبناني والخاصرتان مهددتان بالضم لإسرائيل الكبرى حيث لم تقف أحلام بنيامين نتنياهو التوسعية عند حدود.

وبعد سنتين من حرب إبادة غزة وسقوط أكثر من ستين ألف شهيد قصفا واغتيالا وتجويعا ونزوحا فعل ووزير حربه يسرائيل كاتس ومعهما رئيس الأركان إيال زامير خطة عربات جدعون اثنين وحشدوا خمس فرق بآلاف الضباط والجنود لاحتلال ربع القطاع غير المحتل وذلك غداة موافقة فصائل المقاومة الفلسطينية على صفقة تنهي الحرب وتحرر الأسرى.

التحشيد الإسرائيلي لاحتلال كامل القطاع يتنافى ودعوة ستيف ويتكوف مكلفا من الرئيس دونالد ترامب بإنهاء الحرب وعودة الرهائن الإسرائيليين وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين وإعادة إعمار غزة وقد تكون نتيجة هذا الانفصام دخول ترامب في سباق مع نتنياهو لنيل لقب بطل الحرب على إيران “وعشمه” بالجنة من بوابة كييف-موسكو والأهم أن “أميركا رجعت” على منصة التيك توك الصينية.