Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة 22/8/2025

ما يؤلم غزة صمتنا… ولكن صوتها هزمنا ونحن نراقب موتها اليومي قتلا وتجويعا على مدى سنتين من جحيمها تحول فيهما كل العالم إلى مراقب للأرواح الصاعدة وعداد لها حتى فاضت الأرواح المتمردة على الاستسلام فوق عتبة الستين ألفا ولم تقف آلة الموت المتحركة فوق الأجساد النازحة من موت إلى موت.

عامان وغزة تئن من جرحها المفتوح على مرأى القريب قبل مسمع الغريب وما من أحد التفت إلى مأساة إبادتها إلى أن أصبحت عارية إلا من كرامتها فأسقطت القناع عن وجه الإنسانية ومواثيقها الدولية.

وعندما وضعت منظمات حقوق الإنسان أمام مرآتها لم تجد مهربا من الاعتراف بأن المجاعة في غزة تلحق العار بالعالم رسميا وبشهادة مصدقة من الأمم المتحدة, أعلنت المنظمة الأممية ومنظمات دولية بينها الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي والفاو ومن لف لفيفها عن وجود مجاعة في القطاع.

وفي أول إعلان رسمي من نوعه في الشرق الأوسط وفي بيان مشترك من جنيف أكد أن أكثر من مليون ونصف مليون شخص عالقون في ظروف جوع كارثية.

وعلى القتل العمد بالجوع صنف الأمين العام للأمم المتحدة المجاعة في القطاع بأنها من صنع الإنسان والوضع لا يمكن أن يستمر من دون محاسبة حرب التجويع التي تخوضها إسرائيل ضد القطاع ترقى إلى جريمة حرب.

وعلى هذا التوصيف خرج بنيامين نتنياهو بكامل وقاحته وهو المطلوب بمذكرة جلب كمجرم حرب ليصف تقرير المنظمات الأممية عن تفشي المجاعة والعرقلة الممنهجة لنظام توزيع المساعدات “بالكذب الصريح”.

من غزة حيث انتقلت خطط نتنياهو من القضاء على حماس سلطويا وعسكريا إلى “قبع” شعب بأكمله بعد احتلال القطاع.

إلى لبنان وأخطر الخطط بطرح إسرائيلي يحيي نموذج شريط حدودي خال من السكان على امتداد قرى الحافة الأمامية وبتنفيذ أميركي بإقامة “منطقة حرة” تحمل اسم “ترامب” بريفييرا اقتصادية تتضمن إنشاء معامل ومصانع كبديل للأنفاق وتكون تبعتها للدولة اللبنانية ووظيفتها الفصل بين الحدود الجنوبية والشمالية.

وبصريح العبارة المغلفة بالمصادر المتابعة كشف موقع أكسيوس أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية غير العاجلة في لبنان، كدعم للحكومة اللبنانية والنظر بالانسحاب من بعض النقاط كبادرة للتعاون مع الجهد الحكومي اللبناني.

وفي محصلة المعلومات عن اللقاء الأميركي الإسرائيلي بين توم براك ورون ديرمر على الميدان الفرنسي فقد تسلم براك ورقة الرد الإسرائيلية على ورقته وفيها قبول بمعرض الرفض المطلق.