IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة 29/8/2025

كاهل البلد ملقى على هيكل هي ساعات ثقيلة قبل الدخول في استحقاق ايلول.

وعلى زمنها أعلنت المؤسسة العسكرية التعبئة القيادية في اجتماع استثنائي عالي الرتب من العماد إلى أركان قيادة وقادة وحدات وأفواج عملانية وضباط فرضته المرحلة الاستثنائية وسط انتهاكات العدو الإسرائيلي واعتداءاته.

وصدر عنه أمر اليوم وفيه أن الجيش مقبل على مرحلة دقيقة يتولى فيها مهمات حساسة وسيقوم بالخطوات اللازمة لنجاح مهمته آخذا في الاعتبار الحفاظ على السلم الأهلي وإلاستقرار الداخلي وتحمل المسؤولية في مختلف المناطق.

وعلى امتداد الحدود سيج “الوطن” حدود الأزمة على الأرض قبل أن يقدم واجبه الوطني على هيئة خطة لعرض خرائطها وشرح أهدافها ومراحلها على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل قبل إحالتها على المجلس الأعلى للدفاع للمطالعة وإبداء الرأي والموافقة عليها وطرحها لتطبيق تدريجي يراعي الواقع.

هذا في الإجراءات اللوجستية وما إذا كانت ستخضع لتعديلات في جلسة الثاني من أيلول أما في الإحاطة السياسية  فما بعد جلسة التمديد لليونفيل ليس كما قبلها  وقرار مجلس الأمن كرس اتفاق تشرين منطلقا حاسما لتنفيذ القرار 1701 والوصول إلى حل طويل الأمد.

وبصريح القرار دعا إسرائيل إلى وقف أعمالها العدائية وسحب قواتها من شمال الخط الأزرق والانسحاب من المواقع الخمسة التي تحتلها داخل الأراضي اللبنانية وإزالة المناطق العازلة المحددة شمال الخط الأزرق.

وكدفع إضافي لإمساك الفرنسي بالورقة اللبنانية  حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحكومة اللبنانية على اعتماد الخطة التي ستعرض على مجلس الوزراء لاستعادة احتكار القوة وأكد أن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان, ووقف جميع انتهاكات السيادة اللبنانية شرطان أساسيان لتنفيذ هذه الخطة.

وأوكل لموفده جان إيف لودريان مهمة العمل مع السلطات على الأولويات فور اعتماد الخطة بين هذين الموقفين سجل “بارومتر” عين التينة مستوى عالي الخيبة من الحراك الأميركي الأخير, لكنه يتلاقى مع طرح مجلس الأمن والرئيس الفرنسي لجهة الانسحاب الإسرائيلي أولا.

وفي “دردشة” صحفية كشف بري أن توم براك قال له إن لبنان وليس نحن من سيجرد الحزب من سلاحه قبل أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة, فقلت له هذا “ألعن”.

والكلام لبري مضيفا لا تتوقع أن أمشي في عرض كهذا ولا أن أوافق على نقل المشكلة من إسرائيل إلى الداخل عليها أن تباشر انسحابها, بعد ذاك نتحدث مع الحزب في مصير السلاح كشأن داخلي بعيدا من أي ضغط.

باتت الأمور كلها على المكشوف وكل الأوراق مفتوحة على تقارب في وجهات النظر الداخلية والخارجية العاملة على خط خفض النزاع الداخلي قبيل جلسة مجلس الوزراء, وأمام الدولة اللبنانية مهمة تكثيف الاتصالات مع الدول العربية والغربية وتفعيل الدبلوماسية الناعمة لتسويق الموقف اللبناني القائم على أن لبنان نفذ كل الخطوات المطلوبة منه فالتزم بوقف إطلاق النار وأقر حصرية السلاح. ولم يقابل بخطوة مقابلة من الإسرائيلي بعد انكفاء الوسيط الأميركي عن دوره ليصبح طرفا في الأزمة.

وعلى ما تقدم ستنعقد الجلسة الحكومية بقوة إسناد أممية  وأمامها تقع المسؤولية الأكبر على حزب الله كطرف أساسي في تهدئة الأمور والوقوف وراء قرارات الدولة بوجه الحصار المفروض عليها  وتشكيل دعامة لها من خلال تقصير مسافات الخلاف مع السلطة واللجوء إلى التفاوض معها والاقتداء بالحوار أسلوبا لتذليل العقبات بدلا من اللجوء إلى التهديد  والعكس صحيح في أن تقف السلطة على مخاوف الحزب وبيئته.

وانتهاج خريطة طريق شبيهة بما طرحه وليد جنبلاط الذي قال إن الحل هو الحوار لاقناع حزب الله  وإذا عتمدنا الاجراءات المناسبة وطريقة ذكية للحوار ورفضنا الاملاءات الاسرائيلية والإيرانية يمكن الوصول إلى نتيجة.

وبانتظار السياسة تقدم الاقتصاد مع قرار جمعية المصارف بالتحفظ عن اتفاق صندوق النقد الدولي الأمر الذي يعطل الخروج من الانهيار وسلوك طريق التعافي وللأمر تتمة بسلسلة تقارير إخبارية ابتداء من نشرة الليلة.