بشفاعة ولادة السيدة العذراء حصل لقاء “غسيل القلوب” بين الرئيسين جوزاف عون ونبيه بري وهو اللقاء الذي باعدت بينه جلستا آب وأعادت جلسة الخامس من أيلول همزة الوصل بين بعبدا وعين التينة والظلال الإيجابية التي أرختها على الساحة المحلية والترحيب بالإجماع بقرارها.
ومن هنا جاء قول رئيس مجلس النواب إنه مرتاح لخلاصة بيان الحكومة إذ تم تجنيب البلد فتنة كبيرة مؤكدا أن الوحدة الداخلية تبقى الأساس. غادر بري القصر الرئاسي على جملة وحيدة : “ببركات ستنا مريم كل شي منيح”. لينعكس الجو الإيجابي في اللقاء الذي جمع بري بقائد الجيش رودولف هيكل فانتهى اللقاء “بدايما” ردا على سؤال الجديد إن كان مرتاحا للوضع.
ولهذا الارتياح “قيمة مضافة” إذ أبلغ حزب الله من يعنيهم الأمر بأنه مستعد للتعاون مع الجيش اللبناني إلى أقصى الحدود.
على “ما قل ودل” استقر المشهد السياسي المحلي وهذا الاستقرار مرهون بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه في اجتماع لجنة “الميكانيزم” على أن يبقى لبنان تحت المراقبة الدولية لمواكبة تنفيذ خطة الجيش جنوب الليطاني في مرحلتها الأولى بحسب الخطة.
بالتزامن مع “راحة البال” تحولت ساحة النجمة إلى ملتقى القارتين الآسيوية والإفريقية واستضاف مجلس النواب الإجتماع العام الأول للمجلس البرلماني الآسيوي – الأفريقي وأمام الوفد البرلماني العربي خلال جولته على المقار حثت المواقف اللبنانية على اتخاذ موقف موحد من كل القضايا والتمسك بمبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت وهي المبادرة التي أطلقت عليها إسرائيل الرصاص ونسفت معها اتفاق أوسلو وتسعى لعرقلة المؤتمر الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية أواخر أيلول.
ورد الصاع عليها جاء في عقر دارها برشاش “الكارلو” سلاح الفقراء المقاوم للاحتلال ومعه أتت الضربة من حيث لم تحتسب تل أبيب من القدس المحتلة حيث خرج شابان عشرينيان ونفذا عملية نوعية في عمق الأمن الإسرائيلي في استعادة للانتفاضة الثانية فيما عرف حينها بانتفاضة الحافلات وجهت العملية الفدائية رسالة باتجاهين : دعما لغزة ورفضا لحرب الإبادة عليها وردا على سياسة تهجير أهل الضفة الغربية بعد محاصرتها وتدمير قراها ومدنها ومخيماتها لضمها إلى السيادة الإسرائيلية ومنها استغل بنيامين نتنياهو الفرصة للتسرب من جلسة محاكمته في قضايا الفساد لإجراء تقييم أمني للوضع وبإسناد من وزير أمنه المتطرف دعا بن غفير الإسرائيليين إلى حمل السلاح في كل مكان ومعه توعد وزير الحرب يسرائيل كاتس غزة بالجحيم ففتحت له عملية راموت خطا سريعا إليها من محطة للحافلات