Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 24/09/2025

عند أطراف أيلول واستباقا لموسم الفيضانات “شمرت” الأشغال عن “ساعديها” فأطلقت حملة توعية ضد رمي النفايات على الطرقات، فيما حاصرت لجنة المال النيابية مطامر الموت ومنحت البلديات والسلطات المحلية جمع النفايات ومعالجتها مقابل رسم مالي رمزي بعد هدر الأموال لسنين على متعهدي الكنس والجمع حتى حوصرت العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى بسلسلة المكبات المرتفعة كالجبال وعوادمها البيئية التي تنبعث غازات سامة في الهواء وتلوث البيئة وتؤثر على صحة الإنسان.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر “فالعوادم السياسية” لا تقل خطرا بما ينبعث منها من تهديدات إسرائيلية يروج لها ضد لبنان ترافقت والكلام على المكشوف الذي أطلقه المبعوث الأميركي توم براك براك كان واضحا وهو لم ينزع قناعه بل نزع القناع عن وجه إدارته وتكلم باسمها تماما كما كل الشخصيات الأميركية التي زارت بيروت.

فهو وصف الجيش اللبناني ” بجامع نفايات” وأكد المؤكد وهو أن لا وساطة ولا ضمانة والسلام وهم اللااءات الأميركية هذه, استبق بها براك كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة فتحدث في أطول خطاب في التاريخ عن سبعة حروب لم ينهها سوى في مخيلته وقف بوجه إنهاء أفظع آلة حرب ضد غزة.

وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة جمع عددا من قادة الدول العربية والإسلامية لاستعراض خطة أميركية تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في القطاع ولم يرشح عن الاجتماع سوى أنه كان عظيما بحسب ترامب ومثمرا للغاية كما قال أردوغان فهل يراوغ ترامب؟ أم أنه سيصبح “متعهد” سلام على أبواب جائزة نوبل؟

ونبقى في نيويورك حيث ألقى رئيس الجمهورية جوزاف عون كلمة لبنان فقدم إحاطة بالأعباء الاقتصادية والأمنية وجاءت خالية من دسم الوقائع والإثباتات بعدم رفعه صورا للمجازر الإسرائيلية وللدمار في لبنان كما فعل رجب طيب أردوغان حين رفع صورا للمجازر في غزة أو كما فعل الرئيس الإيراني بإعداده كتابا مصورا عن حرب الإثني عشر يوما.

وبعد التظاهرة الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وكلمات الزعماء في الجمعية العمومية تتجه الأنظار إلى الكلمة المرتقبة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد غد الجمعة وإلى اجتماعه المرتقب مع ترامب مطلع الأسبوع المقبل ويومه التالي فهل سيمنح الضوء الأخضر لاحتلال أجزاء من الضفة ولضم الأغوار عند الحدود مع الأردن ردا على الاعتراف بفلسطين؟

على نيويورك ولقاء ترامب نتنياهو سيبنى مقتضى الغد أما غد لبنان الذي كان معلقا ” على صخرة الروشة” وما أثاره إحياء ذكرى الأمينين العامين الشهيدين من انقسام فقد أدت التسوية بين السرايا وعين التنية إلى الالتزام بتعميم رئيس الحكومة نواف سلام بعدما بادر سلام للاتصال بالرئيس نبيه بري شارحا حساسية الوضع وما يشكله الأمر من استفزاز لأهل بيروت وانتهى الأمر.