IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت 27.9.25

هو مثل الموت والولادة صعب أن يعاد مرتين”   والذكرى الأولى كالدمعة الأولى بعد الصدمة واستيعاب الغياب   عام مضى.. وما غادر الميدان  وعلى ثقل الغياب لا يزال دائم الحضور  هو شخصية لا تتكرر وعلامة فارقة على رؤوس الأشهاد في تاريخ النضال ضد الاحتلال   من أحبه رفّعه إلى مرتبة سيد العشق  ومن كرهه احترمه حتى في كرهه  من خالفه في السياسة لم يرتفع فوق سقف السجال  ومن والاه انتظر إشارة الإصبع المرفوع ليكون حيث يجب أن يكون  والعدو قبل الصديق صدقه وبشهادات مصدقة    صاحب النصرين وصانعهما ارتفع أيقونة في البيوت ترحل إليها القلوب المؤمنة بالحرية والعدالة والحق  ذات أيار صار جزءً من سيرة البلاد  وشمس تموز تحولت رمزاً على “سن ورمح” الشوارع في المدن والعواصم  . وفي تلك المحطة  لم ينس دور الجديد الملهم “في عز الحرب”  وهو دور مثبت في مسيرة المحطة وسياستها حيث التفريق بين الضحية والجلاد لا يحتمل التأويل  وحيث الانحياز بالكلمة والصورة إلى من يدافع عن الوطن فعل من أفعال الدفاع عن الوطن  فأكرمها بأولى الإطلالات كونها جسر عبور بين الناس بشهادة منه   هو “سيد الشهداء” وفي ذكراه الأولى شهادة من رفيق درب البدايات  “أنت كما أنت حيّاً” قالها رئيس مجلس النواب نبيه بري  مضيفاً  في يوم الشهادة والشهداء  صدى الصوت ابتهال وسؤال  متى نصرُ الله؟ والرَّجْعُ قولُه تعالى: “ألا إن نصرَ الله قريب”   وفي الذكرى  كان شاهداً من مرقده على الذكرى  ومن مِنبَرها أطلق أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم آخر مواقف المرحلة  لن نترك الساح ولن نسلم السلاح  مجدداً التلويح بالمواجهة الكربلائية   وعلى المشاركة في الذكرى حل الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني ضيفاً سياسياً  وبعد لقاءين تشابكت فيهما الأيدي بينه وبين رئيسي الحكومة والمجلس النيابي نواف سلام ونبيه بري كل على حدة  أشاد لاريجاني من عين التينة بمبادرة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ودعمها على قاعدة أن السعودية دولة شقيقة وهناك مشاورات بيننا وبينها  واليوم هو يوم التعاون إذ إننا في مواجهة عدو واحد  وموقف قاسم صائب تمامًا  وأعتقد أن هذه الخطوة هي بالاتجاه الصحيح لراحة الشعب   وفي السرايا حمّله رئيس الحكومة نواف سلام رسالة شفهية مفادها أن استقامة العلاقات اللبنانية الإيرانية ينبغي أن تقوم على أسس الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية  بعد استعراض العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة   أما في المستجدات المتعلقة بالحرب على غزة  فقد أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن الولايات المتحدة تجري مناقشات مثمرة مع دول الشرق الأوسط بشأن القطاع  وإذ قال إن هناك نوايا حسنة من أجل التوصل إلى اتفاق  أكد ان الجميع متحمس لتجاوز هذه الفترة العصيبة وشرف لي أن أكون جزءا من هذه المفاوضات بشأن غزة.