IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 29/09/2025

القلوب على المغتربين والسيوف على الانتخابات.

وهكذا انتهى استعراض اليوم بمسرحية “معجلة مكررة” عن عقود جرى فيها تفصيل القوانين الانتخابية على المقاسات السياسية لإعادة استنساخ “الذات الحاكمة”.

حضرت الكتل بكامل “لياقتها” النيابية أمنت النصاب على جدول أعمال تشريعي لم يلحظ قانون الانتخاب في متنه، فطارت الجلسة على جناحي الكتائب والقوات ومعها احترف نواب الأمة من كل الفئات العمرية فن “التهريج” والرقص على معزوفة الاتهامات والاتهامات المتبادلة بتطيير الانتخابات، لتنتقل البلبلة من داخل القاعة العامة إلى خارجها حيث عزف كل فريق على “قانون” انتخاب على مقاسه بقوة جذب لصالح مصلحته السياسية الخاصة.

وأما ضابط الإيقاع فقد دوزن الجلسة على “قوسين”: رفض إدراج القوانين الانتخابية على جدول الاعمال بصفة معجل ومكرر وأنزل رئيس الحكومة نواف سلام من على “الصخرة”، وردا على استحضار الشياطين رفعه من الزواريب الضيقة للاستثمار السياسي للمناسبة، إلى مرتبة رئيس حكومة كل لبنان لا حكومة واحد أو اثنين والجميع مشارك فيها والجميع معني بالمشاركة في مسؤولية الحكم.

انتهت “صبحية” ساحة النجمة على رفع الجلسة إلى يوم غد الثلاثاء وعلى وقت التشريع الضائع حمل الرئيس نبيه بري نفسه وتوجه إلى قصر بعبدا حيث جرت عملية تبادل للمعلومات، فأطلعه رئيس الجمهورية جوزاف عون على نتائج اللقاءات التي عقدها في نيويورك فيما وضعه بري بأجواء ما حصل في بيروت قبل أيام.

وانتهى اللقاء كالعادة بالممتاز مع قيمة مضافة إلى دور الجيش اللبناني وتزييح هذا الدور بخط أحمر رئاسي مرفوعا على وسام من رتبة الأرز قلده العماد للقائد.

“ومن حروبنا الصغيرة” إلى “الجهاد الأكبر” داخل البيت الأبيض حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذه الأثناء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبينهما الخطة الأميركية لوقف الحرب على غزة.

واللقاء الثنائي اتخذ رمزيته من مكان انعقاده في قاعة قال عنها الإعلام العبري إنها مخصصة للخطابات التاريخية, استبقه ترامب باتصال مع أمير قطر ورسمت معالمه وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، فنقل موقع أكسيوس عن مسؤول كبير في إدارة ترامب أن الجميع مرهقون من نتنياهو كما نقل الموقع عن ترامب قوله إذا نجحنا في الخطة المطروحة بشأن غزة فسيكون ذلك عظيما لإسرائيل والشرق الأوسط في حين نقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر أن ترمب مصمم جدا على إنهاء الحرب ويعتقد بأنه آن أوان الحسم ولن يسمح لنتنياهو بإفساد خطته وبانتظار المؤتمر الصحفي المشترك.