IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء 30/9/2025

تحول مجلس النواب من قاعة تشريع إلى حلبة ملاكمة سقطت فيها الانتخابات بضربة قاضية كان فيها تطيير النصاب الحكم على معركة انقسم فيها النواب إلى محورين وكل فريق يرمي بكرة التعطيل وإساءة استخدام السلطة في ملعب الآخر.

أما الهدف فقد هز شبك القيام بواجب التشريع والهروب الممنهج إلى الأمام من الاستحقاق الانتخابي البرلماني رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة إلى أجل غير مسمى في وقت اتجهت فيه الأنظار إلى لقاء “كسر الجليد” بين القصرين مصادر مقربة من رئيس الحكومة نواف سلام وصفت اللقاء مع رئيس الجمهورية جوزاف عون بالهادئ وإن بقي كل منهما على موقفه من تداعيات ” صخرة الروشة”.

فرئيس الجمهورية كرر استخدام الخط الأحمر بالنسبة للجيش والأجهزة الأمنية في حين تمسك سلام بموقفه الداعي إلى إحالة كل من خالف القانون وشروط الترخيص على القضاء المختص وتطبيق القانون بالتساوي كفيل بمنع الفتنة وليس غريبا على سلام القادم إلى السرايا.

على إرث قضائي من أرفع محاكمه الدولية أن يمسك بالقانون مرجعا يعلو ولا يعلى عليه في المحاسبة وفي تحقيق المساواة والعدالة  ولأن سلام القاضي أتى رئيسا للحكومة من خارج البطانة السياسية المتوارثة التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه فقد شكل علامة فارقة في التعاطي السياسي من منطلق قانوني ودستوري  وليس من باب الكيدية  وهو ينظر إلى الأمور نظرة قاض يقارب السياسة بمنظار القانون الذي يسري على الجميع.

بعيدا من المحسوبيات والاستثناءات على قاعدة أن كل من يخطىء يحاسب مهما كان انتماؤه أو موقعه ومع اقتراب مهلة الشهر موعد عرض التقرير الاول لقيادة الجيش على مجلس الوزراء فيما يخص تطبيق خطة حصر السلاح لم يتم حتى اللحظة تحديد موعد لجلسة حكومية.

وفي الوقت الضائع قام قائد الجيش بزيارة تفقدية للواء المشاة السادس في مدينة بعلبك ومن هناك قال إن قيادة الجيش ملتزمة قدسية مهمتها وحريصة على المصلحة الوطنية وأمن جميع اللبنانيين وإن الجيش مستمر في تحمل مسؤولياته في ظل المرحلة الاستثنائية الراهنة وسط ما تمر به البلاد من ظروف ولا سيما الاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي والتحديات الأمنية الكبيرة.

وفي نظرة أوسع للتحديات الأمنية الكبيرة تحت عنوان خطة الواحد والعشرين بندا لوقف الحرب في غزة فقد أعلنت حماس  استلامها أوراق المقترح وتعكف على دراسته مع بقية الفصائل الفلسطينية.

ونقلت رويترز عن مصدر في الحركة قوله إن خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب منحازة تماما لإسرائيل وتفرض شروطا تعجيزية في حين أعلنت قطر أن خطة ترامب تحقق هدفا رئيسيا بإنهاء الحرب وهناك قضايا فيها تحتاج لتوضيح وتفاوض.

وفي آخر تصريح له أمهل ترامب حماس ما بين ثلاثة  وأربعة أيام للرد على الخطة  وإذا رفضت الاتفاق فستفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله ولم يفت الرئيس الأميركي التذكير بأنه يستحق جائزة نوبل للسلام و عدم حصوله على نوبل سيكون إهانة كبيرة للولايات المتحدة وعلى السلام.. السلام.