IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس 9/10/2025

“كليلة العيد وأجمل”.

هكذا تلقى سكان غزة الخبر ووسط ذهول مبلل بالدموع، خرجوا من الشوارع، حيث الإقامة، إلى الشوارع ومعهم نهضت غزة من تحت رمادها في مجزرة استمرت عامين لتعود ليس كأجمل المدن وأرقاها بل لأنها “تعادل تاريخ أمة”.

ومن موتها تثبت جدارتها بالحياة وصدق درويش هكذا انتصف نهار غزة مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أن تصادق الحكومة الإسرائيلية المجتمعة على القرار مسبوقة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجرا أن إسرائيل وحماس وافقتا على إنهاء الحرب في غزة كمرحلة أولى من خطة السلام والتي تتضمن تبادل الأسرى في مهلة أقصاها الإثنين المقبل.

وكالمزهو بإنجازه تحدث ترامب عن مجلس السلام وعن دول المنطقة الراغبة في إعادة إعمار القطاع والحفاظ على بقاء غزة سلمية, وأضاف أنه أبلغ بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لا يمكنها أن تحارب العالم وهو يفهم ذلك جيدا.

وإذ بدا ترامب واثقا من أن السلام سيسود الشرق الأوسط قال: أعتقد بأن إيران ستكون جزءا من عملية السلام فهل غمز ترامب من قناة التفاوض مع طهران؟

وهل سيشهد التقارب الأميركي الإيراني انفراجا على الساحة اللبنانية وبالتالي تطبيق نموذج الاتفاق مع حماس ومن ضمنه نزع سلاحها… على حزب الله وبخاصة بعد التهنئة التي تلقتها الحركة من كل من طهران وحزب الله على الاتفاق.

وفي الانتظار قد يتوج الاتفاق بزيارة ترامب إلى القاهرة بعد تلقيه دعوة مماثلة لزيارة تل أبيب وإلقاء كلمة أمام الكنيست.

وفي وقت توجه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل فإن مفاوضات شرم الشيخ مستمرة وتفرع منها اجتماع باريس لبحث “اليوم التالي” لغزة بعد انتهاء الحرب وذلك على مستوى وزراء خارجية دول عربية وأوروبية وبالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة ويناقش الاجتماع قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ونزع سلاح حماس وتفعيل الدولة الفلسطينية. ويكتسب اجتماع باريس أهميته من كونه يعد استمرارا للمبادرة الفرنسية السعودية الداعمة لحل الدولتين.

ومن هنا تأتي معارضة إسرائيل للاجتماع بعدما وصفته بمحاولة لتدويل النزاع وعلى أوجه الشبه بين ملفي غزة وجنوب لبنان وبعد ترحيبه بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من استدارة إسرائيل باتجاه لبنان معتبرا أن الحذر من انقلابها على الاتفاق واجب وقد عودتنا دائما على التفلت من كل الاتفاقات والعهود.