IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس 16/10/2025

سلام.

إلى عاصمة الجنوب ومن بوابته زيارة استعادة ثقة الناس وعودة الدولة إلى حضن الدولة من ضمن مشروع الحكومة قام بها رئيس مجلس الوزراء نواف سلام إلى “مسقط القلب” مدينة صيدا على رأس وفد وزاري. عاين مرافقها ومرفأ بحارتها واطلع على هموم أبناء المدينة.

الزيارة الإنمائية لم تخل من عناوين سياسية قاربها رئيس الحكومة من عناوين المرحلة فعلى الرغم من الإمكانات الضئيلة لن يبخل في عملية إعادة الإعمار متكئا على مؤتمرين دوليين حول إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي ودعم الجيش والقوى الأمنية بهدف إطلاق عجلة إنمائية وإعمارية ستكرس حضور الدولة.

وإذ أشاد سلام بدور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في حفظ الاستقرار تسلح بثقة الناس رصيده الوحيد وقال “ما عنا مصاري.. ولا ميليشيات” لم يكد رئيس الحكومة يغادر بوابة الجنوب حتى شحذت إسرائيل سلاحها الجوي من طيران ومسيرات فشنت سلسلة اعتداءات مترابطة على خط القرى الممتد من النبطية إلى الزهراني وصولا إلى شمسطار بقاعا.

في تصعيد لافت بعد مجزرة المصيلح وبعد انحسار المشهد الداخلي وانشغاله بالمشهد الغزي عادت المقار الرئاسية إلى تفعيل محركات اللقاءات، وفي هذا الإطار علمت الجديد عن اجتماع يضم غدا الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام في قصر بعبدا, في وقت قرأت عين التينة المرحلة الراهنة من التطورات الأخيرة في غزة.

وبحسب الرئيس نبيه بري ثمة أمر كبير قد حصل وكل التقديرات تشي بأن عنوان المرحلة بعد الاتفاق في غزة هو “إلى لبنان در”، هذه الفرضية هي الأقرب إلى الواقع لكن لا توجد معطيات حول ما يمكن أن يطرح في هذا المسار مخالفا كل التهويلات التي تطلق من غير مصدر وتنذر بحرب على جبهة لبنان.

ومن هذه البانوراما يبدو واضحا أن لبنان بعد غزة مجدول على قائمة الاهتمام وإن تسبب الإغلاق الحكومي الأميركي في منع سفر مورغان أورتاغوس للانضمام إلى اجتماع لجنة الميكانيزم الشهري لعدم القدرة على دفع ثمن تذكرة الطائرة.

وبسبب الإغلاق الحكومي أعلن البيت الأبيض نيته تسريح عشرة آلاف موظف فدرالي على الأقل والإغلاق الحكومي لم ينسحب على ازدواجية المواقف لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وغداة احتفاليته بالسلام ما بين القدس وشرم الشيخ وإعلانه أن الحرب انتهت “بالثلاثة” صرح لشبكة CNN بأن إسرائيل قد تستأنف القتال في غزة بمجرد كلمة مني ما يعني أنه بكلمة منه استمرت المقتلة في القطاع ويمكن أن تتجدد حرب الإبادة والتهجير.

اما النسخة الثالثة من ترامب فتمثلت بمكالمة طويلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية استقبال الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض ومضمون المكالمة الهاتفية ونتائجها هي في الحلقة المقبلة.