IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 18/10/2025

من ضحيةِ الإبادةِ إلى مَرتبة القَداسة/ ومَنْ شَابَهَ أمْسَ الأرمن بيومِ غزةَ ما ظَلم// ففي عالَمٍ لا يزالُ يواجِهُ ألمَ الإبادةِ والاضطهاد/ عاد الفاتيكان إلى إحدى أفظعِ مَجازرِ التاريخ ليُعطِيَ الشَّهادةَ دفاعاً عن الإيمان معنى القَداسة / وفي لحظةٍ تاريخية شَكَّلت مُحاكاةً لحاضِرِ الإبادةِ في آخِر فصولِها / تَحتفلُ الكنيسةُ الأرمنيةُ الكاثوليكية/ بإعلانِ الفاتيكان قَداسةَ الطوباوي إغناطيوس مالويان غداً الأحد/ وإلى البُعدِ الروحيِّ والتاريخي للحَدثِ وللأمةِ الأرمنيةِ بأَسْرِها/ يجتمعُ العالمُ غداً في حاضِرة الفاتيكان/

ومن روما التي وصلَها اليومَ دعا رئيسُ الجمهورية جوزاف عون الى التحَلّي بالإيمان/ وتَقَلَّد وِسامَ صليبِه من البطريركيةِ الأرمنية الكاثوليكية وأعلن بَدءَ الترتيباتِ استعداداً لاستقبالِ البابا أواخِرَ الشهرِ المقبل في أول زيارةٍ خارجيةٍ له منذ انتخابِه//غادر عون إلى روما في مَهمةٍ دينية/ تاركاً للسياسةِ هامشَ التحركِ في وقتِ عطلةِ نهايةِ الأسبوعِ الضائع/ على إجماعِ “الترويكا الرئاسية” حول ما طَرَحه في مِلف التفاوضِ غيرِ المباشِر معَ إسرائيل / وتحديداً الشِّقَّ المتعلق بالرئيس نبيه بري في هذا الإطار ومن خَلفِه حزبُ الله/ كونُ بري بحَسَبِ أوساطٍ سياسية كان له الباعُ الطُّولَى في اتفاق ترسيمِ الحدود البحرية وفي اتفاقِ وقفِ الأعمال العَدائية فيما عُرف باتفاق تِشرين/

وفي تأكيدِ المؤكد كَشفت معلوماتٌ لصحيفةِ الأنباء الكويتية/ عن تناغُمٍ بين رئيسَي الجمهوريةِ والمجلسِ النيابي وتأييدِ الأخير خُطواتِ عون ومواقفَه التي أَطلقَها بالتزامن معَ قِمة شَرْمِ الشيخ/ وأشارت إلى تحركِ نائبٍ مقرَّب من عون على خط حارة حريك وتناولَ النقاشُ مِلفَّيِ السلاحِ ومواقفِ الرئيسِ الأخيرة من عملية السلام//إلا أنَّ سلوكَ المقترحِ الرئاسي نحو التطبيقِ دونَه العَقَبةُ الإسرائيلية الكبرى التي أَخَذت إعادةَ الإعمار رهينةً لمواصلة عدوانِها على لبنان/ معَ غَضِّ الطَّرْفِ الأميركي بهدفِ الضغطِ نحو التفاوضِ المباشِر معَ إسرائيل/ وفي ظِل الحديث عن التوافقِ الرئاسي في صَوغِ موقفٍ لبنانيٍّ موحَّد لمرحلةِ ما بعدَ اتفاقِ غزة/ كان موقفٌ لحزبِ الله شَكَّل “إسناداً” للحكومة ولو من بابِ إعادة الإعمار/ ورأى النائب حسن فضل الله أن المقاومةَ ستقابِلُ أيَّ خُطوةٍ إيجابية من الحكومة بإيجابية لأنَّ الهدفَ هو وقفُ التخريبِ الإسرائيلي/ وعلى الرَّغم من الخلافاتِ والشكليات ،أضاف فضل الله، فإنَّ مواجهةَ العدو تَتطلَّبُ وَحدةَ المخلِصين في لبنان//

الإجماعُ اللبناني على موقفٍ موحد أولُ “المتاريسِ” في مواجهة إسرائيل/ وسَطَ المتغيراتِ التي تشهدُها المنطقة/ وخصوصاً بعد اتفاق غزة/ وعلى دعمِ وتنفيذِ خُطة ترامب/ أفادت هيئةُ البثِّ الإسرائيليةُ بأن نائبَ الرئيسِ الأميركي جي دي فانس ومبعوثَه إلى الشرق الوسط ستيف ويتكوف/ سيصلانِ إلى تل أبيب الأسبوعَ المقبل/

كما ذكر موقع “أكسيوس” أنه من المتوقَّع أن يتوجهَ ويتكوف إلى مِصرَ الأحد المقبل/ في حين تفرَّغَ ترامب لإبرام صفْقةٍ روسيةٍ أوكرانية ومن على مِنصة صواريخ “توماهوك” كرر أنَّ هذه الحربَ لم تكنْ لتبدأَ أبداً لو كنتُ أنا الرئيس/ فلْيُعلِنْ كلاهُما النّصر/ ولْيُقَرِّرِ التاريخ.