Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين 01.12.25

كما لبنان بتناقضاته اختَلطتِ المَشاعرُ بين فرحٍ مؤجَّل على وَحدة بلد وحُزنٍ مُزمنٍ مقيم بين جَنَباتِنا والثابتُ الوحيد على أرضٍ متحوِّلة بين لحظةٍ وأخرى علامةُ استفهامٍ كبيرةٌ حول سؤالٍ يتيمِ الجواب: ما الذي ينقُصُ لبنانَ كي يعيشَ كلَّ أيامِه على صورة هذه الأيام؟ وفي أي كتابٍ تختبئ تلك التعويذةُ لطردِ الأبالسةِ على أنواعها كي ينعُمَ شعبُ لبنانَ المحِبُّ للحياة.. بالحياة.. فوق كلِّ شبرٍ من لبنان وإن غابَ الجنوبُ عن دائرةِ الضوءِ الرسولي فإنه ولليوم الثاني عاش السكينةَ وأقام صلاةَ استسقاءِ الأمانِ من وحيِ الزيارةِ البابوية إلى لبنان ودعوتِه إلى أن يعمَّ السلامُ والاستقرارُ وهَداوةُ البال البلدَ الصغيرَ بحجمه الكبيرَ بموقعه وتميُّزِه ولليوم الثاني والبلدُ مسكونٌ بالرَّهبةِ والهيبة يتظلَّلُ بفَيْءِ القداسة ويتَّكِئُ على كَتِفِ البابا في حِلِّه وتَرحاله من أعالي “عنايا” ودير مار شربل حيث الأقدسُ صلَّى في حضرة القديس إلى سيدة حاريصا حارسةِ الرجاء مروراً بقلب بيروت وبين جامعِه والكنيسةِ ترك في ساحة الشهداء شجرةَ زيتونٍ مباركة لا شرقية ولا غربية وعسى زيتُها يُضيء وَحدةً في قلوب اللبنانيين لينتهيَ نهارُ الحَبرِ الأعظم في الصرح البطريركي بلقاءٍ وقُداسٍ معَ الشبيبة ويتلقَّى حجراً تَداعَى من كنيسة يارون البلدةِ الجنوبيةِ الحدودية الصامدة عند حد السيف مشهدُ اليومِ كما الأمس اختَصَرته الحناجرُ التي هَتفت على الطرقات وفي المَزارات رجاءً وأمَلاً بقيامة لبنانَ من بين الأزَمات وشَهاداتٌ قُدِّمت على مذبح الزيارة حوّل فيها البابا وسَطَ البلد إلى طاولة حوار الأديان في لقاءٍ مسكوني قدَّم خلاله كلٌّ من موقعه الروحي رؤيتَه ومُبتَغاه من الطَّيْف الروحي أعاد قداسةُ البابا لبنانَ إلى خريطة العالم فماذا عن اليوم التالي؟ ووطنُ الرسالةِ قد تحوَّلَ إلى صُندوقةِ بريدٍ منه وإليه وهو ما كَشَفَته آخِرُ تحذيراتِ السفير توم براك إذ حملَ المبعوثُ الأميركي  رسالةً للعراق عن عمليةٍ إسرائيلية ضد حزبِ الله حتى نزعِ سلاحِه محذراً بغداد من ضربةٍ إسرائيليةٍ قاسية إذا تدخلتِ الفصائلُ العراقية إلى جانب الحزبإسرائيل فَعَّلت قنَوَاتِ التسريب بالتصعيد ضد لبنان والأميركي رفَعَ مستوى التهديدِ غَداةَ الاجتماعاتِ الثنائية التي انعقدت في إيران بين طهران والسعودية من جهة وبينها وبين تركيا من جهة أخرى وكانت أطيافُ المنطقةِ حاضِرةً في اللقاءات من فلسطينَ إلى سوريا فلبنان قُطبا العالمِ الإسلامي في طهران والرئيسُ الأميركي دونالد ترامب دعا بنيامين نتنياهو خلال اتصالٍ هاتفي إلى زيارة واشنطن قريباً  ولبنان على قارعةِ الانتظار والسلامُ لكم .. بالعربية من البابا لاوون الرابعَ عَشَر.