يس لدى الجنرال من “يجاوبه” ويلاقيه في منتصف الطريق وكل طرف يقترب منه أو ينأى عنه بحسب ما تقتضيه مصلحته السياسية فإن امتشق “سيف الدولة” دفاعا عن السيادة وأعطى أمر اليوم من غرفة القيادة والسيطرة في بعبدا في الدفاع عن الأراضي المحررة بوجه التوغلات الإسرائيلية.
يطالبه دعاة السيادة بأن يعطي أمر العمليات للجيش باستخدام القوة في الداخل والقضاء على كل المظاهر المسلحة ويتهمون العهد والحكومة بأنهما لم يتقدما قيد أنملة في حصر السلاح وهو ما يتعارض مع شهادة حسن السلوك التي منحها المجتمع الدولي الممثل بالميكانيزم للمؤسسة العسكرية في عملياتها جنوب الليطاني.
مع قيمة مضافة لقرارات الحكومة المبرمة في تطبيق حصرية السلاح وبكلام الجنرالات من داخل النادي الرئاسي دعم لقرار الرئيس جوزاف عون بوجوب تصدي الجيش للتوغل الإسرائيلي على قاعدة أن من يحمي الأرض والبيت ويدافع عنهما هو رب البيت وصاحب السيادة الوحيد على البيت والأرض.
وعلى هذه القاعدة يبنى المقتضى في أن يترك حزب الله أمر الدفاع عن لبنان لأولياء الأمر وألا يجعل من السلاح مطية للعدو الإسرائيلي وقد أثبتت التجارب وعداد الاعتداءات الذي ضرب سقف الآلاف مع مئات الشهداء بأن إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع.
ولا يؤتمن جانبها إلا أن العهد برئاسته وحكومته معنيان بكل أشكال الدفاع عن لبنان بعدما بات كل لبنان في مرمى الاستهداف مع إصرار إسرائيل على عدم الالتزام بوقف إطلاق النار والتهديد بالتصعيد بضوء أخضر آخر من صقر الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام الذي هز العصا للبنان وقطع الطريق على قرار رئيس الجمهورية, ورأى أن انضمام الجيش اللبناني إلى حزب الله في قتال إسرائيل يعرقل جهود مساعدة لبنان.
منسوب الضغط سجل ارتفاعا في حرب المعلومات التي تشن على لبنان ومن ضمنها تكرار مصادر دبلوماسية اميركية قولها إن لبنان اضاع فرصة حقيقية وأداءه لم يكن على مستوى التطلعات.
وأمام ازدواجية المعايير الأميركية في فرض بسط السيادة ونقيضها مع ما يتعارض مع مصلحة إسرائيل تقدم الألماني صاحب الباع الطويل.
في الوساطة جبهة الدبلوماسية وأمامه رمى رئيس الجمهورية بورقة استعداد لبنان للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت معلومات الجديد عن نقاش حصل حول ضم خبراء مدنيين بحسب الحاجة ومن خارج الملاك لكن التفاوض كرقصة التانغو بحاجة إلى طرفين وهذا الأمر غير متوافر الآن أما شكله وزمانه ومكانه فيحدد مسرحها لاحقا.
في الحراك اللبناني- اللبناني رصد لقاء رئيس الحكومة نواف سلام مع البطريرك الراعي، ومن الصرح البطريركي تأكيد على تعزيز الجهود عبر لجنة الميكانيزم وهو ما سيحمله معه سلام إلى القاهرة غدا، وعلى هامش المشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير ستجري عملية “تحنيط” الموقف اللبناني بالمواد الأولية المصرية لوضع حد لبنيامين نتنياهو.. فرعون العصر الحديث.