Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 20/01/2020

في إثنين رفع الأنقاض عن المدينة ظل الركام جاثما على التشكيلة الحكومية ويغطي معالمها المدفونة كبيروت القديمة تحت الأرض، ومن أعماقها تسمع أصوات استغاثة سياسية وطائفية تطلب توسيع المقاعد الوزارية إلى عشرين حصة كي تجلس المكونات على راحتها، لم يسأل أحد منهم عن راحة الناس.. عن مصابين ما زالوا في المسشفيات.. عن عيون انطفأت فقدمت نورها لإشعاع ثورة، ورجال الدولة تنحوا عن مسؤولياتهم فلم يبق من خارج صفوفهم سوى نقيب المحامين ملحم خلف، الذي تراه في الثكنات وفي المستشفيات وفي العدليات مدافعا عن الناشطين وعن شيخ المحامين، معلنا مقاطعة جلسات من أساء إلى المحامي المسن وبلغة العيون المرفوعة إلى المصابين، فقد حل النقيب خلف عينا تقاوم مخرز الظلم سواء لدى الأجهزة أو على قوس محكمة، ولا خلف له في السياسة يتعقب آثار الجرائم المرتكبة بحق الناس فيما يهرع القادة إلى تضميد جراح بعضهم بعضا..

وآخر جمع الشمل كان زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للرئيس سعد الحريري في بيت الوسط ولم الشمل كان أمنيا باجتماع قادة الأجهزة اليوم في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وتغيب رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي كان قد رأى أن الحل سياسي لا أمني، وقد ضبطت خلية القصر الأمنية وجود مندسين في التظاهرات يلجأون إلى أعمال شغب واعتداءات على القوى الأمنية، لكن مهمات الخلية المذكورة لا تخولها ضبط المندسين في تأليف الحكومة من سياسيين وأحزاب وطوائف، وقد ثبت لجوؤهم إلى افتعال أعمال شغب على الرئيس المكلف حسان دياب لتفخييخ تشكيلته وتوسيعها وتسميمها بالخبراء التابعين والمستشارين المحسويين بالعبوات السياسية الناسفة للحكومات فتسقط حكومة الخبراء المستقلين..

ويصبح الشارع ضد دياب وهذا المسعى قائم وبعناية فائقة وقد ترجمته المحافل السياسية في الأيام والساعات الماضية فالرئيس نبيه بري يزرع حصة زائدة لسليمان فرنجية.. ثم يسحبها من التداول زعيم المردة يعتزم الكلام المباح قبل أن يرجىء المؤتمر من السبت إلى الثلاثاء وعلى جناح مؤتمره يقصد فرنجية الرئيس دياب فيودع لديه حصة المردة بوجود خليلين شاهدين.. فيما تيار جبران يخرج معلنا القداسة وأنه لم يدخل لا من قريب ولا من بعيد بازار الحصص الوزارية كل هذا.. والمير يقف عند ناصية خلدة منتظرا إنصاف الطائفة .. وتزايد الجاهلية على أمراء الجبل فتعلن أن الدروز ليسوا فرق عملة.. فيما تجتمع قمة كاثوليكية على تحصيل حقوق الرعية هؤلاء جميعا يشكلون حكومة حسان دياب.. وإذا ما سألتهم فسيخرجون أبرياء كطوباوية جبران باسيل.. الكلي الإيمان السياسي ولا زالت الحصص في ديارنا عامرة.. سقط النظام وتهرب من تحمل مسؤولياته.. وتسقط حكومة دياب تباعا للفتك بها في الشارع