فوق الوصف وكل شعارات الافتخار، هو المشهد الجنوبي المرسوم على وجه التاريخ، من اناس لا يعرفون الهزيمة ولا الانكسار .. بكل عزيمة واصرار وقف الجنوبيون في ثاني ايام التحرير فوق ما تبقى من منازل لهم ورغم عظيم الدمار، ليؤكدوا للعالم اجمع انهم اهل الأرض واهل الحق ولهم القرار.
من الجنوب تشرق شمس الوطن هذه الأيام، ومحرابه وجهة المصلين لله شكرا وللوطن عذرا على انهم قدموا كل غال ونفيس لأجل كرامة الوطن الجريح، وهم حاضرون لتقديم المزيد من اجل اكمال تحرير الأرض وصون السيادة والحدود وجمع القلوب والنفوس على طريق مواجهة عدو لم يعرف منه لبنان الا الحقد والعدوان.
مشى الجنوبيون كما البقاعيين والعديد من المناطق اللبنانية، يبحثون بين تراب الأرض عن تبرها، يفتشون عن الشهداء، الوديعة التي صنعت كل هذا الفخر، والامل لأهل البأس والوفاء.
اما الغادرون فعلى حقدهم غير مردوعين. مدحورون عن القرى، مصلتين السلاح الأميركي على سمائنا بطائرات مسيرة، اغارت على بلدة عيتا الشعب ما ادى الى ارتقاء شهيد، واستكمل العدوان على الوزاني فكانت رصاصات صهيونية جارحة لاحد المواطنين اللبنانيين.
خروق على عين القوات الدولية واللجنة الخماسية الراعية لتطبيق القرار 1701، فيما حاول رئيس الجمهورية ان يسمع مستشار الامن القومي الاميركي مايك والتز انه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701، وضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
نادى الرئيس بحق لبنان على مسمع الاميركي، لكن لا حياة لمن ينادي، ف” والتز” أكد للرئيس متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، والتزامها تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وحل المسائل العالقة دبلوماسيا – كما قال.