نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية، فهي بداية حل كل المشاكل.
عبارة اختصر بها الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم معجم الحلول، لكن المشكلة ان السيادة بمفهوم اهل الحل والربط مرتبطة ومعقودة على الرضى الاميركي ومن لف لفه، فيما اساس استعادة تلك السيادة قائم على تحرير الارض ووقف العدوان وتحرير الاسرى واعادة الاعمار، وبعدها يكون الحديث عن استراتيجية دفاعية لحماية الوطن.
ولكي لا يجتهد احد بالتأويل او التفسير، كان واضح الكلام من سماحة الامين العام من على منبر تأبين العلامة الراحل السيد عباس علي الموسوي، بان السلاح الذي اعزنا لن نتخلى عنه، والسلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه، ومن اراد ان ينزع هذا السلاح يعني انه يريد ان ينزع الروح منا، وعندها سيرى العالم بأسنا.
سلاح هو عنوان المقاومة التي لم تفقد وظيفتها، والتي ليست بديلا عن الجيش اللبناني – كما أكد الشيخ قاسم، بل هي تساعده وتسانده لتأمين الاستقرار.
استقرار لا يكون بالقرار الخطيئة وغير الميثاقي للحكومة اللبنانية التي اتخذته تحت الاملاءات الاميركية الاسرائيلية، ولن تكون امينة على سيادة لبنان ما لم تتراجع عن هذا القرار كما قال الشيخ قاسم.
قرار أكثر المرحبين به رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ، الذي اعرب عن تقديره خطوة الحكومة اللبنانية حول سلاح حزب الله، مبديا كل استعداد لدعمها والعمل معها للوصول الى الهدف المشترك بنزع سلاح الحزب والوصول الى مستقبل اكثر امنا – كما قال.
جعل نتنياهو هدفه وهدف الحكومة اللبنانية واحدا، وما من احد رد عليه، وزاده بغارات استهدفت مناطق عدة من الجنوب اللبناني ادت الى ارتقاء شهيد، ولم يرتق الموقف اللبناني حتى الى مستوى الادانة. لعلهم يخشون ازعاج توم براك باي كلمة وهو القادم اليهم بجديد الاوراق؟
في غزة لا كلام يصف حرب الابادة الصهيونية التي تركزت اليوم على الاطقم الصحفية والاسعافية، فيما لم تسعف الاولويات – على ما يبدو – منظمة التعاون الإسلامي التي اجتمعت في جدة لاتخاذ موقف حول غزة، فقررت – بلا خجل – دعوة مجلس الامن للانعقاد وتحمل المسؤولية.

