حلم إسرائيل تحققه الحكومة اللبنانية.
هكذا يقرأ الصهاينة قرار السلطة اللبنانية حول سلاح المقاومة، مبدين اعجابهم الشديد باداء رئيس الحكومة نواف سلام، مع تاكيدهم على التعاون لتنفيذ هذا القرار، لكن على حكومة سلام الا تنتظر انسحابا اسرائيليا من النقاط الخمس، كما يقول الخبراء الصهاينة.
هي القراءة الصهيونية الممتنة من السلطة اللبنانية، فماذا عن القراءة الدستورية لخطوة الحكومة غير الميثاقية؟
صخب المواقف والتهاني بين اركان المنظومة على انجازهم الباهر كما يتناقلون، لا يغطي الخطيئة الدستورية والميثاقية التي ارتكبوها باتخاذ قرار مصيري بغياب تام لمكون اساسي، ومقدمة الدستور واضحة ولا تقبل تأويل او تفسير مفتي البلاط الدستوريين، فلا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، تقول مقدمة الدستور، فماذا يقول هؤلاء؟ اللهم الا اذا كانت شرعية تلك القرارات مستمدة من الموفدين والمندوبين السامين الذين يعيثون بالبلاد واستقرارها ودستورها خرابا. فعاد هؤلاء من جديد ليتعاملوا مع الدستور كتمثال من تمر متى شاؤوا قدسوه ومتى جاعوا اكلوه.
وان كان هؤلاء لا يعيرون الاستقرار او الوحدة الداخلية او السيادة الوطنية اي اعتبار تحت عنوان جب الضغوط الاميركية السعودية التي لا تقاوم – كما يروجون غير خجلين، فان الثنائي الوطني ومعه الكثيرين يضعون هذه العناوين ثوابت ومسلمات، دون ان يعني هذا سكوتا عن الحق او تسليما بامر واقع، فالتواصل قائم بين حزب الل وحركة امل على اعلى المستويات لاتخاذ مواقف مناسبة بعد جلسة الخميس تحمي البلد واستقراره واوراق قوته.
قوة احوج ما يحتاج اليها البلد النازف ما يقارب العشرين بين شهيد وجريح خلال اربع وعشرين ساعة على مرأى ومسمع الدولة الصامتة حد الغيبوبة، رغم اعلان رئيسها من على منبر بعبدا – مبررا قرار سحب سلاح المقاومة – بان مسؤولية الرد على الاعتداءات الاسرائيلية تقع على عاتق الدولة، فاين هي هذه الدولة من الاستباحة الصهيونية؟..
وعلى عاتق الامة تقع مأساة غزة التي وصلت الى اقصى فجاعتها، ويزيدها صعوبة اعلان حكومة بنيامين نتنياهو قرار اعادة احتلال غزة برضى اميركي تام…وبوضوح تام حول قرار الحكومة اللبنانية ومآلاتها، يتحدث رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عبر برنامج حديث الساعة على قناة المنار عند التاسعة مساء.