Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار المنار المسائية ليوم الثلثاء في 26/8/2025

ونعْم السيادة اللبنانية التي تجلت اليوم من على منبر رئاسة الجمهورية.

ونعم الجمهورية القوية والحكم الرشيد الذي فرط بما تبقى من ماء وجه الوطن قبل كرامة أهله وإعلامييه.

والمؤسف أن “الاسف” كان اعلى اسقف المواقف مقابل كل التصريحات اللااخلاقية والاستكبارية والصهيونية التي صدرت عن وفد أميركي اجتاح السيادة اللبنانية من منبر قصر بعبدا، فكان وصف توم براك لسلوك الاعلاميين في القصر بالحيواني والفوضوي وغير الحضاري، فيما حاضر السناتور “ليندزي غراهام” متحدثا باللغة الصهيونية بلا قناع اميركي، فاطاح بكل محاولة تأويل او تلطيف اللبنانيين للموقف، قائلا: لا تسألوني أي أسئلة عما ستفعله إسرائيل قبل أن تنزعوا سلاح حزب الله الذي هو عدو الشعب الاسرائيلي، واذا لم يتحقق ذلك فلا معنى للمحادثات.

فأي معنى لكل الكلام الرسمي اللبناني عن الوساطات والضمانات الاميركية؟

وما معنى ارهاق الجيش اللبناني بخطط بسط السيادة كما يسمون المبنية على وقف العدوان والانسحاب الاسرائيلي؟

وأي معنى بعد للحديث عن ورقة أميركية أو حتى تعديلات لبنانية؟

ما دام ان العائدين الى بيروت فجأة قد جددوا كلام بنيامين نتنياهو وجوقته السياسية والعسكرية والاعلامية بانه لا انسحاب من لبنان في الافق وان المطلوب استسلام الحكومة التام للاملاءات الاسرائيلية.

لقد أظهرت زيارة الوفد الاميركي اليوم أبشع صور الصلافة الاميركية، وتركت أسئلة لدى اللبنانيين كيف يدير هؤلاء الحوارات مع المسؤولين وكيف يقدمون افكارهم واوراقهم في الجلسات المغلقة اذا كانت تصريحاتهم العلنية على هذا المنوال؟

نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية. قالها سماحة الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالامس ويرددها اليوم كل لبناني صاحب كرامة.

وبين كومة الاهانات سؤال عن وزارة الخارجية التي لم ترج كرامتها الوطنية، فهل ستستدعي السفيرة الاميركية للاحتجاج على الاهانة الاميركية والتصرفات اللا دبلوماسية لتوم براك وجوقته؟

وسؤال إضافي على طريق صمت القبور المستحكم بالوزارة وكل الجهات المعنية – هل سمعوا بتقرير منظمة العفو الدولية الذي فصل جرائم الحرب الصهيونية في لبنان جراء دمار جله بعد اعلان وقف اطلاق النار؟ وهل حملوه مستندا بوجه الاميركي والاسرائيلي؟