على اربعة آلاف وتسعمئة واثنين وخمسين اعتداء وخرقا صهيونيا، ومئتين واثنين وثمانين شهيدا وخمسمئة وثمانية وسبعين جريحا لبنانيا اجتمعت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار “الميكانيزم” في الناقورة، وسط صمت مطبق لا يقوى عليه اي خبر، بانتظار بيان السفارة الاميركية كالمعتاد التي تترأس بلادها هذه اللجنة، والذي سيخلو من اي موقف ضد اسرائيل او حتى تحميلها المسؤولية.
وأما الدولة اللبنانية فقد خرقت صمتها المعهود وحملت الى مجلس الامن شكوى ضد العدوان الصهيوني على المصيلح، على امل ان تصطلح المسارات الدبلوماسية اللبنانية فتقوم الوزارة باقل واجباتها برفع شكوى ضد كل اعتداء صهيوني، وليس آخره غارة على طريق صديقين – كفرا ادت الى وقوع اصابات.
وعلى الطريقة الصهيونية نفسها بخرق الاتفاقات وممارسة الاعتداءات، اصيبت غزة بخروقات صهيونية ادت الى ارتقاء شهداء وهي التي تلملم جراحها وتجمع ما امكن من شمل اهلها بمئات الاسرى المحررين من السجون الصهيونية وآلاف الفلسطينيين العائدين الى مدنهم المحررة بعد وقف حرب الابادة الاميركية الاسرائيلية عليهم.
وعلى اساس الاتفاق الذي اقيم لتوقيعه عراضات سياسية ودبلوماسية في شرم الشيخ كانت دعوة حماس ومختلف الفصائل الفلسطينية للولايات المتحدة الاميركية والدول الراعية للاتفاق الى لجم العدو الاسرائيلي واجباره على وقف اعتداءاته، وفتح معبر رفح للسماح بادخال المساعدات كما نصت اتفاقية وقف الحرب، لا انتظار ان تستكمل المقاومة الفلسطينية البحث عن جثث الجنود الصهاينة الاسرى وتسليمها للعدو.
وبحثا عن حياة تعاد الى العلاقات بين روسيا وسوريا التي تحتضر اقتصاديا وتعاني سياسيا واجتماعيا كانت زيارة احمد الشرع الى الكرملن للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
زيارة تعد تطورا كبيرا في علاقة الحكم الجديد في سوريا مع موسكو، خاصة مع اعلان الشرع التمسك بالاتفاقات السابقة بين الطرفين وبالقواعد العسكرية الروسية على الاراضي السورية.