لبنان عند أولوية عودة سكان القرى الجنوبية الى قراهم كمدخل للبحث بكل التفاصيل الأخرى في لجنة الميكانيزم كما تقول رئاسة الجمهورية اللبنانية، والاميركي يسعى الى التقدم السياسي والاقتصادي كشرط لترسيخ سلام دائم كما تقول السفارة الاميركية، والاسرائيلي عند تمسكه بتعزيز المشاريع الاقتصادية لإظهار المصلحة المشتركة بازالة تهديد حزب الله كما يقول بيان الحكومة الصهيونية.
فماذا تقول الحقيقة بعد الاجتماع الخامس عشر للجنة الميكانيزم في الناقورة، والثاني بحضور مدنيين عن بيروت وتل ابيب؟ حقيقة الواقع تقول إنه لا شيء تغير على الارض ولا في النوايا الصهيونية، مع العدوانية اليومية والتهديدات المستمرة وآمالهم المعقودة بتغيير مسار الميكانيزم، مستعينين بجوقة من الساسة اللبنانيين تشاركهم الهدف وتصطف معهم ضد المقاومة واهلها.
في السياسة، تظهرت الاضداد وطفى الإنعزال القواتي جليا من خلال المشهد النيابي، وأتبعه سمير جعجع بهجوم على الرئاسات الثلاث بعد اهانات كالها وحزبه الى نواب تكتل الاعتدال ومن حضر جلسة الخميس التشريعية.
جلسة ظهرها جعجع بادائه ومواقفه كهزيمة سياسية لخطه السياسي، فيما اعتبرها الرئيس نبيه بري أكثر من ضرورية في هذه المرحلة لإتاحتها إقرار قوانين مهمة للناس.
وعن أهمية زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الى بيروت، رأى الرئيس بري ايجابية بالدور المصري لتجنيب لبنان اي تصعيد، نافيا ان يكون الرئيس مدبولي قد حمل اي تحذير خلال زيارته.
زيارة شملت الرئاسات الثلاث والهيئات الاقتصادية، واكد مدبولي خلالها من السراي الحكومي على الوقوف الى جانب لبنان وادانة الاعتداءات الاسرائيلية.
اعتداء آخر يضاف الى الاعتداءات الصهيونية الاميركية على الفلسطينيين واللبنانيين، نفذها سياسي صهيو – امريكي على أعين مئات ملايين المسلمين الصامتين، فانبرى اهل اليمن، كما هم بسلوكهم القرآني يدافعون عن الحق والمستضعفين، ولا يخافون في الله لومة لائم، كذلك هم، نصرة للقرآن الكريم … خرجوا بمسيرات مليونية استنكارا لتدنيس نسخة منه من قبل سياسي اميركي، كما يدنس تعاليمه كل يوم الصامتون من ابناء الامة والمنحازون منهم مع سلوك العنجهة الصهيو – اميركية في منطقتنا والعالم.