IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الجمعة في 14/7/2023

تموز ضرب ضربته، ودرجة الحرارة ارتفعت بقوة. لكن الارتفاع ظل دون ما توقعه المتخصصون في الشؤون الجوية الذين صوروا ارتفاع الحرارة اليوم وكأنه غير مسبوق في شهر تموز. علما بان الادارات المعنية، وفي طليعتها وزارة البيئة، تحسبت للامر واكدت جاهزيتها لمواجهة موجة الحر ، من ضمن الخطة الاستراتيجية الهادفة الى الوقاية والحد من الحرائق. في السياسة، الحرارة الرئاسية دون المستوى المطلوب.

فالجميع في انتظار عودة جان ايف لودريان، فيما حركة الموفد الرئاسي الفرنسي محكومة بكثير من الاسئلة والالتباسات. ففرنسا، التي تراجعت عن معادلة سليمان فرنجية- نواف سلام، لا تزال تبحث عن معادلة أخرى، وهي تجد في الحوار المعادلة المطلوبة.

لكن المشكلة ان اطرافا داخلية كثيرة ترفض الحوار ، وتعتبره مضيعة للوقت والهاء عن الهدف الاساسي ، المتمثل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فهل تقنع باريس الاطراف اللبنانية المعارضة بمعادلتها الجديدة، ام تصطدم مرة أخرى بالجدار المسدود ما يذيقها طعم الفشل مجددا؟

في الانتظار، الجميع يتطلع الى الاجتماع الخماسي الذي يفترض ان ينعقد الاثنين في الدوحة . ومع ان الاجتماع في العاصمة القطرية مهم مبدئيا، باعتبار انه يجمع الدول الخمس المعنية بالشأن اللبناني، لكن لا احد ينتظر ان يخرج المؤتمر بقرارات عملية. فالسعودية ومصر وقطر وفرنسا والولايات المتحدة  لم تبلور حتى الان نظرة واحدة الى الواقع الرئاسي. بالتالي فان الاجتماع المرتقب لن يحمل جديدا،  ولن يؤدي الى حصول تطور حاسم يفضي الى تقصير مدة الشغور الرئاسي.

ورغم كل الغيوم السياسية فان الوضع السياحي يعيش ازدهارا لم يشهده لبنان منذ صيف عام 2019. واعداد الوافدين الى مطار رفيق الحريري الدولي لافتة ، وقد ارتفع عدد الطائرات الاتية من 95  يوميا، الى 110 طائرات . والحركة تنبىء بان العدد سيرتفع في ما تبقى من شهر تموز  وفي شهر آب. انها المعجزة اللبنانية تتكرر، وانه الانفصام بين واقع سياسي رسمي مهترىء،  وبين شعب يظل اقوى من كل محاولات الاحباط والتيئيس.