تتصدر يوميات الحرب بين الكيان الإسرائيلي والجمهورية الإسلامية في إيران الأحداث العالمية لليوم السادس على التوالي وسط تهديدات أميركية بالإنضمام إلى اسرائيل في هجماتها على إيران اثر تصريحات حمالة أوجه للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال أنه “قد يقوم بضرب المنشآت النووية الايرانية وقد لا يقوم بذلك.
ولكن ترمب الذي أكد أن “الأسبوع المقبل سيكون حاسما بشأن ايران وربما يحدث ذلك قبل نهاية الأسبوع كشف أنه أبلغ نتنياهو بأن يستمر. على أن اللافت كان رد ترمب على سؤال بشأن المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي، بالقول: “حظا سعيدا”.
إلى ذلك اعترف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بعدم امتلاك الوكالة أي دليل على سعي إيران للحصول على سلاح نووي.
وفي خضم التصريحات الأميركية شدد السيد علي الخامنئي أنه من المتوقع أن تشارك الولايات المتحدة في العدوان الخبيث والتصريحات الأخيرة تعزز هذا الأمر رافعا سقف التهديد بالقول:”ليعلم الأمريكيون أن أي تدخل عسكري لأميركا سيرافقه حتما ضربة لا تعوض ستوجه إليهم” وأوضح أن “العدوان تم أثناء المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن ولم تكن هناك مؤشرات لتحرك عسكري أو تصعيد من جانبهم”.
الى هذا أعلنت السلطات الإيرانية أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز “إف-35″، كما نشرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد تظهر حطام طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز “هرمز 900 ” سقطت في محافظة أصفهان.
وتواصل اجهزة الامن والاستخبارات الايرانية كشف المزيد من عملاء الموساد خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية.
في الميدان تواصل إيران تنفيذ عملية “الوعد الصادق 3” التي اطلقتها ردا على العدوان على اراضيها محققة اهدافها رغم تقليص عدد الصواريخ التي تطلقها وهو ما اثار تساؤلات لدى كيان الاحتلال الذي يستمر باطلاق صفارات الانذار ليلا نهارا ويدفع بملايين المستوطنين الى الملاجىء.
هذا التقليص في الكم كان لمصلحلة النوع حيث تؤكد ايران انه تكتيك جديد تتبعه خصوصا مع كشفها عن ادخال صواريخ نوعية مثل فتاح حيث اكد الحرس الثوري أنها شكلت بداية نهاية أسطورة الدفاعات الجوية للجيش الصهيوني وأوصلت رسالة اقتدار إيران إلى حليف تل أبيب المحرض على الحرب.
وفي الموجة العاشرة أطلقت إيران عشرات الصواريخ نحو تل أبيب الكبرى ووسط كيان الاحتلال في حين تحدث الإعلام الإيراني عن استهداف قاعدة “ميرون” في الشمال.
من ناحيتها قالت الإذاعة الإسرائيلية بأن 25 صاروخا أطلقت من إيران على دفعتين خلال 20 دقيقة بعد منتصف الليل وسقطت وسط الكيان مسببة حرائق.
الموجة الجديدة ادت بحسب وزارة الصحة الاسرائيلية الى اصابة 94 مستوطنا بجروح وسط تشكيك باعداد القتلى والجرحى وحتى حجم الدمار بسبب فرض الرقابة العسكرية تعتيما وحظرا على نشر الإحصاءات والصور تحت طائلة المعاقبة.
في لبنان أكد رئيس مجلسه النيابي نبيه بري التمسك بالشرعية الدولية من خلال إستمرار قوات اليونيفل العاملة في جنوبه وأهمية دورها في مستقبل لبنان وأمنه وإستقراره وإستقرار المنطقة، ودورها في رعاية إتفاق الإطار المتصل بالحدود البحرية كما إتفاق وقف النار الأخير الذي تواصل اسرائيل خرقه يوميا وتستمر بإحتلالها لأجزاء من الاراضي اللبنانية في الجنوب وشدد الرئيس بري أثناء استقباله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا على أن لبنان متمسك بأن يبادر المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى التمديد لهذه القوات لولاية جديدة.
لاكروا زار ايضا قصر بعبدا والتقى الرئيس جوزاف عون الذي أكد بدوره أن الاستقرار جنوبا حيوي ليس للبنان فحسب بل لدول المنطقة ودور اليونيفيل اساسي في المحافظة عليه.
إلى ذلك يصل موفد الرئيس الأميركي، اللبناني الأصل توم براك غدا إلى بيروتفيما يواصل جيش العدو الإسرائيلي خروقاته في لبنان حيث رمت مسيراتع اليوم منشورات على شكل عملات ورقية في بلدة ميس الجيل ويواصل الطيران الإستطلاعي التحليق بكثافة فوق قرى الجنوب والبقاع وبيروت.