Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار المنار المسائية ليوم الجمعة في 24/10/2025

خمسة شهداء بغارات اسرائيلية في اقل من اربع وعشرين ساعة، لن يعيدوا عقارب الساعة السياسية اللبنانية الى الانتظام وفق الاولويات، ولن يثبتوا لمن يدفنون رؤوسهم برمال السياسة من اللبنانيين ان الوعود الاميركية – من جنرال الميكانيزم الى جنرالات الدبلوماسية – لن تصدق بكبح جماح آلة القتل الصهيونية التي يسيرونها متى وكيفما شاؤوا.

من مدارس شمسطار المهشمة الى احياء عربصاليم المقتظة فشوارع تول وزوطر الغربية، مناطق زفت شهداءها ولملمت جراحها وفتحت طرقاتها المستهدفة رغم علمها انها لن تسلكها الدبلوماسية اللبنانية التي قررت اليوم التحليق عاليا في سماء الجنوب عبر طوافات اليونيفل، والاهم اكتشاف الوزير يوسف رجي من خلال معاينته الميدانية ضرورة تحرير الاراضي اللبنانية وحصر السلاح.

فهل الوزير رجي بجولته وتصريحاته يمثل عين الحكومة وصوتها من فوق انقاض البيوت المدمرة والارض المجبولة بدماء آلاف الشهداء؟ وكيف ستحرر الارض يا معالي الوزير اذا كانت الدبلوماسية اللبنانية معطلة بفضل جهودك، والجيش ممنوعا من التسلح باعتراف صديقك توم براك، والصهيوني يؤكد كل يوم على استمرار تغوله؟

وأما التغول الاعلامي فيسير على وقع الاهداف الصهيونية تهويلا وتهديدا وهزا للاستقرار، من اوكاره العربية الى ادواته الداخلية، على مرأى ومسمع الوزارات المعنية.

في غزة التي اسمع اهلها ومقاومتها قرارهم الواضح بالالتزام باتفاق وقف اطلاق النار والعمل على حوار فلسطيني يلم الشمل ويواجه التحديات، يبقى الالتزام الصهيوني التحدي الاكبر لرعاة اتفاق وقف اطلاق النار، مع الخروقات اليومية والمزايدات على مسرح السياسة العبرية، التي طالت سهامها الادارة الاميركية فامرت بنيامين نتنياهو بقرار حاسم – التزم بالاتفاق والا.

اداء اميركي يقول اهل ادارة البيت الابيض انه لانقاذ اسرائيل ومصلحتها حتى من بعض سياسييها، فهل يصدق السياسيون اللبنانيون ان الاميركي قادر متى شاء على وقف كامل الخروقات الصهيونية والزامها بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار؟

وهل فهم اللبنانيون بالتالي ان الاميركيين شركاء فعليون بكل ما يصيب بلدهم من قتل واعتداء وضرب للاستقرار؟