IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الأربعاء في 12/11/2025

تحركت صفائح قبرص فاهتز لبنان الواقع أصلا على فالق جيوسياسي وأمني واقتصادي ونال من نصيب “ريختر” هزتين ارتداديتين على مقياس زلزالين ضربا الجزيرة القبرصية بقوة ما فوق الدرجات الخمس.

ولكن الهزتين لم تحركا ساكنا في المياه الراكدة على ضفة الحلول إن بلجنة الميكانيزم عديمة الفاعلية أم بالمبادرة المصرية التي خفت بريقها وفقد أثرها وتراجعت إلى الخطوط الخلفية للاهتمام الإقليمي ومن ورائه الدولي بلبنان مع تقدم الضغط الأميركي على جبهتي السلاح والمال وتلويحه بفرصة أخيرة تنتهي مدة صلاحيتها بانتهاء العام.

وعند خطوط الطول والعرض على خريطة الأحداث المحلية وضع رئيس الجمهورية جوزاف بعض النقاط على الحروف وبهزة سياسية مركزها بعبدا أصابت ارتداداتها مصدر الأخبار المسيئة وبعض اللبنانيين ممن يقصدون الولايات المتحدة و”يبخون سما” على بعضهم البعض.

وأمام وفد نقابة المحررين أكد عون أن لبنان بانتظار الرد الإسرائيلي على خيار التفاوض من مبدأ أن منطق القوة لم يعد ينفع وما علينا سوى الذهاب إلى قوة المنطق.

وعن حزب الله قال عون ،بكلمة حق تقال، إن الحزب لا يتعاطى في منطقة جنوب الليطاني والجيش وحده يقوم  بواجباته على أكمل وجه.

أما الدعوة إلى حوار قبل إجراء الانتخابات النيابية فوصفها رئيس الجمهورية “بحوار الطرشان” مع تأكيد الرئاسات الثلاث إجراءها في موعدها.

ومن واقع لبنان انتقل عون إلى الجار السوري واصفا لقاء ترامب الشرع بالأمر الإيجابي ونافيا ما يتردد عن تلزيم لبنان إلى سوريا وإن كان لقاء الثنائي في البيت الأبيض رسالة واضحة للبنان للسير على خطى سوريا, إلا أن موقف الرئيس الأميركي تجاه لبنان لا يزال يدور في فلك الغموض, فهل يخرج من دائرة السلبية بعد لقائه المرتقب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؟ وهل يثمر الاجتماع ضغطا على إسرائيل لتطبيق اتفاق تشرين وامتثالها لقرارات الخماسية؟ ليكون لبنان جزءا من الكل الذي أعلنه ترامب مسارا للسلام؟

وربطا رجحت صحيفة واشنطن بوست أن يأتي اتفاق سلام عربي- إسرائيلي من جهة غير متوقعة، وهي لبنان حيث لم يعد الحديث عن السلام في بيروت محرما ووسط انشغالاته في البيت الأبيض  واستعراضاته الراقصة على إيقاع إنجازاته أرسل ترامب بالبريد العاجل رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي يطلب فيها الصفح والعفو عن بنيامين نتنياهو قد ينجو ” بيبي” من تهمة الفساد لكن التاريخ سيذكره دائما “كجزار غزة” .