الوضع في لبنان متأرجح وغير مريح.
المعلومات الواردة من مختلف ارجاء العالم توحي ان التصعيد الاسرائيلي مستمر. فتل أبيب تواصل استهدافاتها، وقد اغتالت مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة الجنوب في حزب الله، وذلك في غارة شنتها على النبطية.
التصعيد الاسرائيلي الميداني واكبه تصعيد كلامي. اذ نقل عن مصدر امني اسرائيلي ان الدولة اللبنانية امام خيارين: فاما ان تنزع بنفسها سلاح حزب الله، او ان تقوم اسرائيل بذلك بدلا منها.
توازيا، اشارت مصادر اوروبية الى امكان توجيه اسرائيل ضربة موسعة ضد لبنان، وان الامر يتعلق بالتوقيت لا اكثر ولا اقل.
الاجواء الاوروبية الملبدة تزامنت مع نشر صحيفة “لوفيغارو” تقريرا ذكرت فيه ان الحزب يعمل بشكل شبه شامل تحت الارض لاعادة بناء هيكليته القيادية والعسكرية ، اي ان موافقته على نزع سلاحه موافقة ظاهرية، في حين انه يسير بعكس ذلك في الحقيقة والواقع. كما اكد تقرير “لوفيغارو” ان الحزب لا يزال لديه صلات داخل اجهزة امن لبنانية وبعض الجهات المكلفة اصلا بنزع سلاحه.
كل هذه المعطيات تشير الى ان الخطاب الاسرائيلي يتخذ منحى تصاعديا تهديديا ، فهل يصل الى حد تجدد الحرب على لبنان؟ انتخابيا، المواقف التي نقلتها امس ال “ام تي في” عن رئيس مجلس النواب نبيه بري احدثت ضجة كبيرة ولا تزال تردداتها قائمة واستدعت ردودا كثيرة.
وفي الاطار اعلن عضو كتلة الجمهورية القوية النائب رازي الحاج لل “أم تي في” ان بري مستبد ويمارس ال “فيتوقراط” و”مفكر البرلمان ملكية خاصة”.
