كالنار في الهشيم، انتشر “فيديو” الصفعة التي تعرض لها أحد عناصر اليونيفيل في إحدى بلدات الجنوب اليوم، في وقت كانت فيه اليرزة تشهد على توقيع وزارة الدفاع اللبنانية مع القوات الدولية ممثلة بقائدها اللواء أرولدو لازارو، مذكرة تفاهم، لتأمين حاجات المؤسسة العسكرية في مجالي المحروقات والتغذية، بمشاركة الحكومة الفرنسية ودعمها، وبالتزامن مع الجولة التي بدأها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان على المسؤولين اللبنانيين… جولة لا يعول على نتائجها كثيرون، في ظل الضوء الاميركي الاصفر، الذي لا يشجع الدول المعنية على الإقدام على مساعدة لبنان، قبل تلبية جملة من الشروط، ابرزها ما يتعلق بسلاح حزب الله.
فماذا بعد الاشكالات المتكررة مع اليونيفيل، وما هي الرسالة من ورائها، وماذا سيكون مصير التمديد للقوات الدولية خلال الصيف؟
في انتظار الأجوبة، لا تزال الساحة المحلية غارقة في تناقضاتها المفضوحة، ومفارقاتها الغريبة، ومن أبرزها اليوم طعن تقدمت به القوات اللبنانية بقرار حكومي شاركت في صنعه، من خلال وزرائها الاربعة المشاركين في السلطة الاجرائية، وعبر وزارة الطاقة بالتحديد، التي يتم اعداد جدول اسعار المحروقات في أروقتها.
وأما التيار الوطني الحر المعارض للحكومة، وغير الممثل فيها، فتقدم انسجاما مع موقفه السياسي، بطعن بالقرار غير المدروس، الذي قضى برفع عشوائي لأسعار المحروقات، بشكل يخالف أبسط القواعد المعتمدة، وبعيدا عن اي تصور اصلاحي، او خطة للتصحيح المالي والنهوض الاقتصادي.
وعلى الخط الخارجي المؤثر في لبنان، الابرز اليوم، وقبل يومين من معاودة المفاوضات في شأن الملف النووي، اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن الموقف الايراني أصبح أكثر حدة في التفاوض.
وتبقى إشارة أخيرة قبل الدخول في سياق النشرة، إلى مؤشر خطر جديد في شأن اتجاه الأمور في سوريا، حيث دعت وزارة السياحة على أبواب موسم الصيف النساء إلى ارتداء البوركيني، وما وصفته بملابس سباحة أكثر احتشاما في الشواطئ العامة.
وأما ملابس السباحة التي وصفتها بالغربية، فسمحت بها فقط في فنادق الأربعة نجوم وما فوق، أو تلك الدولية، وضمن الشواطئ والاندية الخاصة.