IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 31/7/2015

newtv

 

سجل أنا علي عمري ثمانية عشر شهرا رقم سجلي سبعة وستون نكبة ودهر من المجازر سجل أنا علي لم أبلغ سن رشد الحجر كي ألقي عدوي بي لم أدخل المدرسة الابتدائية لأصير فدائيا وأطرد المحتل من هوائنا من أرضنا وملحنا لكنهم أحرقوني وأنا نائم ولما أزل طفلا رضيعا لن أخاف وأنا أحبو وحيدا في وادي الموت فمحمد أبو خضير سبقني إليه أحرقوه حيا وسيأخذ بما تبقى من يدي بالأمس أحرقوا محمدا في القدس واليوم أحرقوا عليا في الضفة في أفظع جريمة جديدة يفتعلها المستوطنون الدواعش بحق عائلة الدوابشة التي لن يبقي الحرق منها مخبرا إذ يقبع الوالد والوالدة والشقيق في عناية فائقة بعد إصاباتهم بحروق من الدرجة الثالثة وعلى درجة من العهر لم يسبق لها مثيل طالعنا بنيامين نتنياهو قائلا أشعر بالصدمة من هذا العمل البشع وهو عمل إرهابي بالعفة يحاضر نتنياهو وهو الذي دمر غزة في الجرف الصامد وقتل وجرح أكثر من ثلاثة آلاف وثلاث مئة طفل ويبني المئات تلو المئات من المستوطنات لعصابات عاثت حرقا في المساجد والكنائس وفي البيوت وفي أصحاب البيوت ولم يصادف أن حوكم مجرم واحد على ما فعل في حين يرمى طفل فلسطيني رشق دبابة بحجر عشرات السنين في غياهب الاعتقال.

وإلى غياهب التغييب تغييب شخصية بحجم وطن وعشية الذكرى السابعة والثلاثين انتظرنا بشارة الإفراج عن ملف التحقيق الليبي في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه فإذا برئيس حركة أمل نبيه بري يزف خبر تحقيق إنجاز مهم في القضية تمثل في إقرار القضاء الإيطالي الشهر الفائت بأن جريمة حرمان الحرية جرت على الأراضي الليبية.. فأين المهم في هذا الإنجاز؟ وانعاشا للذاكرة السياسية صدر القول بعد سقوط نظام القذافي من أعلى مرجعية ليبية إذ قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي قبل ثلاث سنوات إن أشخاصا انتحلوا صفة الإمام ورفيقيه وسافروا إلى إيطاليا وهم معروفون وهذا ثابت في ملف التحقيقات وإن اللبنانيين تواصلوا معنا في هذا الشأن والأمر بين أيديهم. أقر الليبي واعترف عام ألفين واثني عشر بأن الإمام ما غادر أراضيه فلم الاستناد إلى قرار إيطالي من شهر صدر من حق لبنان أن يعرف مصير قامة بحجمه ومن حق عائلة الإمام واللبنانيين – ونحن منهم – أن يخرج هذا الملف من يد الشخص إلى أيدي الوطن بأسره بعدما أصبح في عهدة الدولة اللبنانية لكي لا تستخدم هذه القضية شماعة لأهداف شخصية قد تكون بدأت بوزير ليبي منع من الاستثمار في لبنان ولا نعرف أين ستنتهي لغايات في نفس نبيه.