IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 3/8/2015

newtv

 

 

رياح آتية من الشرق تركت ندوبها على لبنان المتأثر بطقس عربي حار سياسيا وملتهب مناخيا. لا خبر من صوب العرب يسر القلب، وأنباؤهم يزفها جون كيري في جلسة الطاعة التي أراد من خلالها مخاطبة الكونغرس الأميركي عبر “conference” خليجي والتأكيد للأميركيين أن “السناتورز” العرب أبدوا موافقتهم على الاتفاق النووي الإيراني الدولي.

لان أهل الخليج على إيران في جلسة استئناس مع كيري وأعلنوا أنهم يريدون حسن الجوار وغابت الآراء التي كانت ترى في الدولة الفارسية شرا يهدد المنطقة، لكن وزير الخارجية الأميركية دغدغ مشاعرهم بكلام عن مصير بشار الاسد وبأن حكمه غير شرعي. على أن هذه المواقف مر عليها الزمن وفات أوانها بعدما أصبحت المملكة والمملوك على خط استواء سياسي، وإلا فإن رئيس جهاز الأمن القومي السوري لن يعقد اجتماعا على هذا المستوى من بنات أفكاره ولا من وحي انشقاق راوده ذات قرار. وساطة المملوك كانت روسية لكنها وجدت قبولا أميركيا وإيماءة رأس سعودية.

أما الوسيط الذي قدم مساعيه للقاء الدكتور سمير جعجع مع المسوؤلين السعوديين الكبار فلم يكشف عن هويته بعد لكن الرسم التشبيهي له يقول إنه أميركي أو من أصول سبق لجعجع وتعامل معها، وتقيم مع المملكة علاقات تطبيع غير رسمية.

وسيط قوي ونافذ حتى إنه يدفع الملك سلمان راعي السنة العرب الى استقبال سمير جعجع المحكوم بقرار من المجلس العدلي بتهمة قتل رشيد كرامي رئيس حكومة لبنان من الطائفة السنية والاستقبال تم في أجواء العيد الذي تنهمك فيه المملكة، والأبرز أن الرئيس سعد الحريري كان في هذا الحدث آخر من يعلم.

وللعلم والخبر وفي أجواء من التنكيل السياسي والإعلامي الافتراضي على قناة الجديد فإن المحطة التي سماها بعضهم مأجورة ورمقها البعض الآخر بنظرات الشذر واستغرب آخرون تحولها قررت مكاشفة جمهورها وهي ما اعتمدت يوما سوى أسلوب الشفافية في كل القضايا مع الناس ومتاعبهم فساد دولتهم وجروحهم سجلت لنا الجرأة في قول الحقيقة ولو كلفتنا السجن والغرامات وأحيانا القتل فكيف بتساؤلات تتعلق بنا بمؤسسة أراد البعض أن يثير من حولها الشبهات بفضاء أتخموه دولارات افتراضية وزايدوا على سماه.

هذا الرد ما كان ليصدر لولا أن أصبحت الشائعات على مستوى التجني ونحن اعتدنا تحمل بعضها لكنه بعد اليوم لكل سؤال جواب وقد خصصنا خطا ساخنا لأسئلتكم التي ترسلونها في مهلة أسبوع على أن يجيب عنها رئيس مجلس الأدارة تحسين خياط.