IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاربعاء 29/7/2015

newtv

لم يطبق آبه الأول، إنتصر قبل عام واحد في أعلى الجرد وترجل عند أسفل الجبل حارب الإرهاب وكان تشهد له البلاغة في القتال نجا من تلة ال83 فوقع في حفرة نصبها فتوة محميون ما زالوا تحت ال”ضو”. ربيع كحيل اسم رفع على علم، حكايته احتلت مساحة في مجرى العين فكانت ملء الوطن ربما لأنها تتوج حكاية فلتان قاهرة لكل اللبنانيين وتتمازج دماؤها ومأساة جورج الريف في الأشرفية وآخرين في أماكن معتمة يعانون ظلما مرتين وهما: القتل والإعفاء من العقاب أو بالحد الاقصى تخفيف العقوبة. ربيع الوطن هو اليوم قضية بحجم دماء العسكريين التي يريدونها رخيصة وهي الأغلى. قضية تسيب وحماية قضية إرهاب داخلي يروع الناس قتلا حينا وخطفا في أغلب الأحيان واليوم فإن الفاعل ليس مجهولا بل معلوم جدا لدى أهل الضحية والشريكان “ضو” ما زالا خارج القيد إلا إذا كانت لدى المؤسسة العسكرية معلومات أخرى لكن عن أي محاسبة نتحدث والبلاد تحتضر وتذوب مؤسساتها ويتلاشى القيمون عليها ويتنصلون من المسؤولية أو يعلنون العجز والمصيبة أنهم لا يرحلون حكومة المصلحة الوطنية باقية وتتمدد مجلس النواب المعطل ممدد والفراغ يأكل الرأس منذ أربعة عشر شهرا النفايات تطوق المسؤولين لكن تصريحاتهم تحت خط الأزمة وأدنى من سقف “الزبالة” المرتفع لا صوت إلا سامي الجميل في الميدان والبقية لا تأتي تنوء أو أقل تحت كلام بوهيمي لا يفهمه أحد وخطابات لا تصلح للفرز بل “بوجها” على الطمر سياسيون كالعوادم يبتدعون معركة على صلاحيات وعلى حزب في سوريا وعلى رئيس تكاتفوا على إلغائه ولا يجدون أن النفايات هي أزمة بحجم وجودهم وبقائهم في مناصبهم فسمير جعجع الذي عاد من السعودية محاضرا في الإرهاب وجد نفسه أمام قضية النفايات غير ذي صفة فعلق على الفضيحة بأنها فضيحة وخطرة أيضا وتهدد الأمن البيئي والصحي والحياتي موقف أسوأ من رائحة النفايات في مستوعب قريب لا يحدد المسؤوليات ولا يجرم شركة ولا قياديا ولا منتفعين وبالتالي فإن مطلقه شريك في المكب نفسه وإذا كان جعجع غير ذي صفة ولن يهتم إلا بجلسة الترشح السابعة والعشرين فما دور العونيين وأين تغييرهم بعد الإصلاح لن يكون مسموحا لتيار بحجم الوطن أن يعتلي جبرانه المنبر ليخبرنا بأنه جرى إقصاء التكتل عن ملف النفايات فما فعله التيار قبل خمس سنوات أنه سار مع حليفه سليمان فرنجية الذي وافق على التمديد لسوكلين ومنذ ذاك الزمان أقفل النقاش وأصبحت شركة سوكلين مملكة بدعم سياسي واسع آخر المواقف التي لن تغير من واقع الحال أوردها الرئيس نبيه بري اليوم معتبرا أن النفايات جرى تطييفها وكان يمكن أن تعالج المشكلة بحلول “ميسرة وبسيطة منذ البداية” كلامك سكر لكن هذه الحلول البسيطة القائمة على اللعب “بالميسر” كلفت البلاد مئات ملايين الدولارات ونهبت صناديق البلديات ووصلنا في النهاية إلى نعتنا بمزبلة التاريخ.