Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 23/01/2020

قدم الغرب ودائع سياسية إلى حكومة حسان دياب واشترط الإصلاح معيارا لمد يد المساعدة، ملاءة خطية ترجمتها مواقف الدول لكنها ليست “على بياض” في انتظار ما ستحققه الحكومة من أفعال تلامس حجم الأخطار وفي يوم التسليم والتسلم جاءت المواقف تحت سقف الخجل والكلام الفخري الكلاسيكي من دون وعود زائدة ولا استعداد لرفع أنقاض خلفتها وزارات سابقة، لكن “المجاملة” الوزارية شيء وإعلان استمرار النهج شيء آخر يبدو مكلفا وربما مدمرا إذا ما سار وزير الاتصالات الجديد طلال حواط على خطى غير المأسوف على ولايته محمد شقير وظهر حواط خلال التسليم والتسلم بطلب استرحام سائلا إبعاده عن السياسة وخصوصا الإعلام فإذا “حيده” الإعلام كوزير يسلك خط شقير خلويا وأرضيا وبأليافه البصرية الكاملة، فأين سيحيد من درب القضاء ولجنة الاتصالات النيابية وغضب الشارع وحواط لن ينزوي في الاحتياط لا بل كبقية “قمة العشرين” وزيرا سيكون موضع مساءلة عن كل أدائه الوزاري، والأبرز ألا يستكمل الخلف نهج السلف لأن العالم يترقب مسارا تغييريا عن سابق حكم مرير، والرحمة الدولية وضعت حتى الساعة أملها في الحكومة فلم تعلن الحرب عليها ولا مقاطعتها سواء من الاتحاد الأوروبي أو من وزارة الخارجية الأميركية التي أعلنت أن الحكومة اللبنانية الجديدة ستكون موضع اختبار في أداء مسؤولياتها تجاه مطالب الشعب وإجراء الإصلاحات ومحاربة الفساد، ومارك بومبيو نفسه كان أقرب إلى التريث وتحدث عن محاربة الفساد شرطا للمساعدة فيما أعلن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ومن القدس أن باريس ستفعل كل شيء لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته العميقة، بريطانيا وعبر وزير خارجيتها دومينيك راب أجرت موازنة سياسية على موقفها فقالت إن “دعم الحكومة اللبنانية رهن بالتزامها الإصلاح”، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه سيعمل مع رئيس مجلس الوزراء الجديد من أجل دعم الإصلاحات في البلد وغرد ممثله في لبنان يان كوبيتش داعما وجود ست نساء في الحكومة أي ما نسبته ثلاثون في المئة وأفرج رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي كذلك عن التزام الاتحاد الدعم الإيجابي والمساعدة اذا نفذت الحكومة الإصلاحات عينات من المؤازرة كانت في متناول يد دياب وهي ستأخذ بيده في جولته على الدول الخليجية.. فتسهل مهمته.. لأن الغرب إذا دعم يكون قد أعطى الدول العربية تأشيرة تنفيذ ولاسيما دول الخليج وللوطن المنهوب أن يقدم الدعم لنفسه بنفسه أيضا لاسيما مع تفعيل التحركات نحو استعادة الأموال سواء المهربة أو المهدورة والمنهوبة بتنظيم مؤسساتي وأولوية حسان دياب في السرايا الحكومية التي أصبحت مكان إقامة دائمة جاءت عبر استقباله سفيرة الاتحاد السويسري لدى لبنان مونيكا شموتز كيرغوز التي أبدت “استعداد سويسرا للتعاون البناء على طلب الحكومة اللبنانية الجديدة لإلقاء الضوء حول شائعات انتشرت عن هروب رؤوس أموال إليها وقالت إن بلادها مستعدة للمساعدة في تنسيق وتنفيذ هذه المهمة بالتوافق مع مطالب الشعب والحاجات الضرورية للبلد وقبل أن تفتح سويسرا خزائن مصارفها وصل الخبر من الاتحاد الأوروبي وفضائح باتهامات شملت رئيسين سابقين للحكومة في لبنان ورجل أعمال لبنانيا ووصلت الشبهات إلى المنسقة السابقة للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في شبهة هدر ملايين الدولارات بمشاريع ممولة للبنان ووفق المعلومات فإن مجموعة مستقلة من أعضاء البرلمان الأوروبي تخطط لاسترداد عشرات ملايين الدولارات في ملف وربما يطاول الرئيسين السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي.