IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 13/07/2020

رسالة قلق من صندوق النقد.. رسائل أميركية عبر بريد اليونيفيل إلى حزب الله لكن أبرز الرسائل هي تلك التي ينتظرها لبنان من زيارة المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم للكويت بعد عودته الليلة، وهو حط في بعبدا هذا المساء لاطلاع رئيس الجمهورية على نتائج المهمة التي اوكله بها.
فاللواء الذي اعتاد فن الوساطات كان هذه المرة يمثل الطرف المأزوم الباحث عن إطلاق سراحه من دون فدية، وقد عكست رفعة اللقاءات التي أجراها في الكويت توقعات بالمساعدة لكنها لن تأتي كما روج عبر الإيداعات والهبات ومستوى المعونة قد يتراوح بين مشتقات نفطية ومساهمات في مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية والترياق الكويتي، يضاف إلى المساهمة النفطية العراقية معطوفة على تحرك أوروبي تجاه لبنان..
كل ذلك من شأنه تضييق رقعة الخناق المشدود على البلد المتأزم ماليا وصحيا.

وفي البحث عن الدور الأوروبي يتصدر الفاتيكان طليعة الساعين لفك الحصار ومد يد المساعدة إلى بلد ضنين على الوجود المسحيي في الشرق وقد أثمرت زيارة وزير الخارجية ناصيف حتي لروما الأسبوع الماضي عن اتفاقيات بالنيات وبالأحرف الأولى لتنسيق المساعدة فبلقائه رئيس الأساقفة في حاضرة الفاتيكان الكاردينال بول ريتشارد غالاغر كان تشديد من رأس الكنيسة في العالم على وجوب الوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في أزمته الاقتصادية والاجتماعية والمالية وسيضع الفاتيكان هذا التوجه على سلم أهدافه وذلك بتواصله مع الدول الأوروبية ومنها فرنسا على وجه التحديد بهدف التشجيع على فتح أبواب الغرب.
وكذلك بطلبه إلى الولايات المتحدة التخفيف من ضغطها على البلد المنكوب لأنها إذا واصلت هجومها الاقتصادي والسياسي وإعلانها التصدي لحزب الله فستدفع بمسيحيي لبنان إلى الهجرة وتلك نقطة ضعف الغرب في إفراغ المتوسط من مسيحيه ورواد حضارته. وفي الترجمة العملية للتواصل الأوروبي الأميركي فإن واشنطن غمست لقمتها بملح السرايا وحلت عن “متلازمة” إسقاط الحكومة وعن الضغط عليها بحجة أنها حكومة حزب الله لكنها احتفظت لنفسها بخط أزرق دخلت منه إلى اليونفل وادعت أن الحزب يعرقل تحركات قوات الطوارئ في جنوب لبنان”، وقالت: “نعالج التهديد الذي يشكله سلاح حزب الله”.

اختارت الخارجية الأميركية أكثر النقاط هدوءا على مر أربعة عشر عاما ..وأكثر العلاقات انسجاما بين جنوب وسكان وحزب غير مرئي لتثير ملفا لم يكن في التداول ولا هديره يسمع جنوبا بحجم الهدير اليومي لطائرات التجسس الإسرائيلية التي تعربد صبح مساء جنوبا وصولا إلى الشمال وعلى كل هذه الملفات فإن هدير الكورونا أحدث اليوم جدران صوت دوت في السرايا مع اللجوء الى عقوبات على المخالطين والمخالفين.. أما الهدير الأبعد مدى فقد وصل من صندوق النقد الدولي الذي أعاد تذكيرنا بأخطاء أرقامنا المالية وحض السلطات اللبنانية على التوحد خلف خطة الحكومة الإنقاذية محذرا من محاولة تقليص الخسائر الناجمة عن الأزمة المالية وهو ما يؤدي الى إطالة فترة التعافي وفي تقدير حجم الخسائر النفطية من جراء ملف الفيول المغشوش فإن مضمون القرار الظني الذي ستعرضه الجديد اليوم يوزع هذه الخسائر بين جنحة وجناية بحيث تشمل التهم: الرشوة والتدخل بالرشوة واستعمال المزور والاحتيال والغش وتبييض الأموال لكن اللافت في القرار الظني أن شركة zr energy اتهمت بدفع الرشى وهو ما يعد جناية فيما اقتصرت التهم على zr group القابضة والمالكة لشركة zr energy على الجنحة وابرز ” المجنحين ” سركيس حليس واروور فغالي .