Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 30/08/2021

مواطنون ومواطنات… بلا دولة, تسير الأمور والرب راعيها… فيما يتنحى المسؤولون عن القيام بواجباتهم ويغيب التأليف عن حركة الملاحة الحكومية… ويعطل نجيب ميقاتي في يوم عمل عادي… وينصرف رئيس الجمهورية إلى ذكريات معركة فجر الجرود… ويلتقي في القصر الرئاسي وفد وزارة الإعلام ومجلس إدارة تلفزيون لبنان ليسدي النصح للوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة لناحية أداء دور بناء في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها البلد, الوطن جميل… بهواء عليل… وطقس صيفي مشمس.

ولكن وحدها وسائل الإعلام تعكر صفو العلاقات… وتمنع تأليف حكومات… وتفرض طوابير الذل أمام محطات الوقود والأفران وتحرم مرضى السرطان علاجاتهم, نكران تام للأزمة… وتنح عن صياغة الحلول… ورفض لكل مندرجاتها ما لم يعلها الثلث المعطل… وستين ألف سنة على الشعب العظيم المحترق و”الملتعن سلافه”, لا شيء يستدعي الاجتماع العاجل لتأليف الحكومة… فيما البلاد تغلي على نيران احتكاك طائفي… وقرى يصادم بعضها بعضا… ومواطنون باتوا على شرارة تشتعل لأي سبب, وغالبا البنزين أولها وآخرها, يوميات أصبحت متشابهة وتزداد تأزما… في وقت اختفت فيه بوادر اللقاء بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي نفى أنباء سفره إلى الخارج، لكنه لم ينف أخبار بقائه رئيسا مكلفا إلى آخر العهد.. أو على الأقل لم يحدد مهلة زمنية جديدة للاعتذار أو التأليف, وربما باتت مذكرة البحث والتحري مطلوبة اليوم لتعميمها على الرئيسين عون وميقاتي.. والأحوط وجوبا أن تكون مرفقة بورقة جلب لفخامته ودولته لتخلفهما عن درء الكارثة… وتسببهما بالقتل القصدي للمواطنين في عقر وطنهم.

ومن حالات التقاتل ما تفادته مغدوشة عنقون وعودة الأوضاع الى طبيعتها بفعل عقلاء القريتين, وفي حادث منفصل لكنه في صلب المشتقات المشتعلة كانت برج البراجنةاليوم على موعد دموي اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص داخل معمل الشامي لتصنيع سخانات المياه, وبموعد مفاجئ… نظم أهالي شهداء المرإأ وقفة احتجاجية أمام منزل المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات, لكن الفارق أن عويدات خرج الى باحة المبنى لمقابلة الأمهات والرد على أسئلتهن وإعلامهن أنه متنح عن قضية المرفأ… “والله يلعن الي مبسوط”. وقال عويدات: أنا راض عن مسار ملف التحقيق… والقضاء في لبنان غير مسيس, وحتى لو حصل أي تدخل سياسي فالقاضي يعمل بحسب ضميره.