Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 02/6/2022

عاشت الملكة كش ملك ففي يوبيلها البلاتيني على العرش وفي يوم ميلادها، أبرق رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الملكة إليزابيث لما تشكله المناسبة من محطة فرح واحتفال للشعب البريطاني الصديق مؤكدا تطلعه إلى تعزيز العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، ومتمنيا توثيق الروابط التاريخية بين لبنان وبريطانيا فماذا لو ردت الملكة التحية وتطلعت بالمثل؟عن أي لبنان ستتحدث؟ وما هي المجالات التي ستستفيد منها مملكة الضباب من عهد الانهيار؟

من دون الاستعانة بالرئيس فإن أوضح صورة قدمها الشارع اليوم في خميس اعتصامات الجمعيات الخيرية بعد أربعاء نقابات المهن الحرة واختصر المعاناة طفل يتيم سلم رسالة باسم الأطفال المعتصمين,  فبكى رجل الأمن “ولا تشكيلي ببكيلك” من دور الأيتام إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات المعنيه برعاية الأشخاص المعوقين والأطفال والأيتام والمعرضين للخطر وعلاج المدمنين، والنساء المعنفات ومعهم الموظفين نفذوا إضرابا تحذيريا أمام مصرف لبنان لتسمع صرختهم كل السلطة وللمطالبة بتحصيل حقوقهم ومستحقاتهم من المصارف.

وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار قاد المعتصمين حاملا لافتة “علوا صرختكم” ومعه وزير العمل مصطفى بيرم وزيران من حكومة “معا للإنقاذ” يطلبان النجدة ويتزعمان مسيرة ضد حكم صار من ذوي الاحتياجات و”ضاعت الطاسة” في شارع المصارف.

أما على أوتوستراد التشاور السريع لتأليف الحكومة، فكررت مصادر الرئيس نجيب ميقاتي حديثه إلى الجديد من أنه لا يهرول نحو الرئاسة وأن عودته مرتبطة بتسمية النواب في الاستشارات أولا، ومدى إنجاح مهمته الموكلة إليه في إنقاذ لبنان ثانيا.

وعلى ما يبدو فإن نجيب ميقاتي الثاني مستعد لدخول السرايا بصلاحيات مطلقة وبلا حقائب ملغومة بهذه الوزارة أو تلك وحيال الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة فإن أي بوادر لم تتضح من صوب القصر الرئاسي وليس مؤكدا ما إذا كان الرئيس ميشال عون سيخضع هذه الدعوة للتوافق المسبق كما المرة السابقة.

لكن تقاطعا فرنسيا سيدخل على الشبكة الحكومية الرئاسية إذ أكدت المرشحة على لائحة حزب ماكرون من أصل لبناني إليزابيث درويش للجديد أن الرئيس الفرنسي سيزور لبنان قريبا وتحدثت عن اهتمامه بالوضع السياسي والإنمائي وبإعادة تنشيط مرفأ بيروت.

وبالصندوق الفرنسي السعودي وإعراب دول أوروبية عن استعدادها للدخول فيه، في انتظار إشارات إيجابية من لبنان والزائر الفرنسي من أصول سياسية لبنانية سيتوقف أمام نتائج الانتخابات النيابية وما تلاها من إحكام قبضة الحكم على الحكم, وذلك عبر ترميم قاعدة ثلاثية: حزب الله، حركة أمل والتيار الوطني الحر، قبل ترسيم حلول الأزمة على الأرض المهترئة.

أما في عمق البحر فقد رفع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إنذار استئناف مفاوضات الترسيم إلى أعلى درجات التأهب فبعد أسبوع تنتهي مهلة الشهر التي أعطاها الرئيس نبيه بري للوسيط الأميركي لاستئناف المفاوضات وإلا, وبحسب اللواء ابراهيم فإن الوسيط متحمس لإنهاء الملف وقدم آموس هوكستاين إقتراحا مكتوبا غير أن لبنان أهمل الرد حتى اليوم.

والمعنى هنا في قلب المرسوم 6433 المصادر من قصر بعبدا وفي موقف لافت أعاد اللواء ابراهيم إحياء الخط29 وزنره بتهديد غير مبطن، قائلا إنه لا يحق للعدو استخراج النفط أو التصرف بأي شيء شمال هذا الخط وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية أو غيرها، بمثابة تعد على السيادة والحقوق اللبنانية.

وما دامت الحدود البحرية لم ترسم بعد، سيكون للبنان رد كما لو أنه قد تعرض لاعتداء كلام على “سن ورمح” غير أن المسؤولين اللبنانيين تخلوا قبل عدوهم عن حقوقهم مرة بأدراج القصر وقبلها باتفاق الإطار فيما فرقة الصدم من رتبة مستشاري بعبدا ردت عدم التوقيع إلى ضرورة التوافق الوطني والجولة الحاسمة إلى الأسبوع المقبل: فإما العودة إلى طاولة المفاوضات، وإما قلب الطاولة على الجميع.