تهيأت كل الظروف لإعلان حكومة نواف سلام الليلة دخل الرئيس المكلف بابتسامة الى القصر الجمهوري لكنه تركها في مكتب رئيس الجمهورية بانتظار العودة التالية خلال الأيام المقبلة.
قرأ سلام بيانا مكتوبا غير مستوحى من اجواء اللقاء مع رئيس الجمهورية، وقد خطه في وجه حملات قامت ضده في الأيام الأخيرة، قائلا إنها حملات مظهرها حق ومقصدها مجحف وإنني مستعد لأن أدفع من رصيدي للوصول الى حكومة تعيد بناء الدولة.
وشرح سلام أنه يعمل على تشكيل حكومة منسجمة وحكومة اصلاح تضم كفاءات عالية، وقال : لا أسمح بأن تضم بداخلها امكانية تعطيل عملها بأي شكل من الاشكال، وأوضح انه واجه في عملية التاليف عادات موروثة، وحسابات ضيقة لكنني مصر على التصدي لها بالمعايير والدستور.
ولما كان من المتوقع إعلان الحكومة بعيد التشاور مع الرئيس فإن رئاسة الجمهورية آثرت القراءة في بعض الأسماء والحقائب وتوزيعها على القوى السياسية الممثلة بالحكومة.
وإذ بدا سلام منزعجا من حملة غوغائية شنت عليه على وسائل التواصل، فإنه أعلن المضي قدما في التأليف متوقفا فقط عند آمال اللبنانيين، وقال : إنني أسمعكم جيدا ، وطموحاتكم بوصلتي. وكانت آخر معامل التأليف قد أنتجت توافقا مع القوات اللبنانية على أربع حقائب بينها الخارجية التي أسندت إلى الدبلوماسي سفير لبنان في الأردن يوسف رجي أضافة الى حقائب الاتصالات والطاقة والصناعة.
ومع تذليل عقبة القوات، فإن معراب لم تأذن لجمهورها بوقف الحملات على نواف سلام عبر وسائل التواصل، فيما بقي التيار الوطني الحر خارج التوليفة الحكومية ما يمهد لحملة اخرى من جمهوره.
ومع ترحيل إعلان ولادة الحكومة لايام مقبلة، فإن ترحيل الفلسطينيين من غزة صفع الشرق الأوسط وضرب حلم حل الدولتين . وهو القرار الذي أعلنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في خلال اجتماعه برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.
ولم يلق ترامب تشجيعا عربيا على قراره بل قوبلت الخطة باستنكار واسع لكن الرئيس الاميركي قال ” الجميع يحبون “مقترحي بشان غزة رغم انتقاداتهم.