Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء 13/8/2025

في انتظار الـ “ويلكام”… “خوش أمديد” نبيه بري رتب لزيارة الإيراني و”الأميركاني” لا يحتاج إلى بطاقة دعوة ولكل من الطرفين أنصاره وعلى السيادة السلام الأمن القومي الإيراني على أرض لبنان المتنازع عليها خارجيا.

وأما داخليا فسيادة ولا سيادة تحت سقف واحد وعلى أرضية انقسام أفقية وعمودية بين فريقين فرقتهما المحاور وتوزعهما نفوذ الدول على الطوائف ولم يجمعهما وطن وكل منهما ينظر وينظر بعين واحدة لكرامة البلاد وسيادتها “والشعب المسكين” يذهب فرق مصلحة.

وأما إسرائيل فاتخذت من المناطق الجنوبية التي تحتلها منصة للرد على الزيارة الإيرانية من خلال قيام رئيس هيئة الأركان في الجيش إيال زامير بجولة استطلاعية تغنى فيها بتنفيذ ستمئة غارة جوية واغتيال مئتين وأربعين مسلحا بحسب قوله.

وفي الجولة اعتبر زامير أن سبب وجود الجنود ناتج عن تغيير الواقع الأمني بالجبهة الشمالية ولا تراجع ولن نسمح للتهديدات بالنمو من جديد على الاستقبال الشعبي الذي نظمه حزب الله خارج حرم المطار.

ترجل لاريجاني من موكبه ليلقي التحية بعد فاتحة الكلام في صالون الشرف, حيث أعلن وقوف إيران إلى جانب لبنان في مختلف الظروف مع السعي إلى تحقيق مصالح لبنان العليا.

وفي المقار كان لكل مقام مقال في بعبدا رسم رئيس الجمهورية جوزاف عون العلاقة مع الجمهورية الإسلامية ضمن حدود السيادة مع رفض أي تدخل في شؤون الدولة ومن غير المسموح لأي جهة حمل السلاح والاستقواء بالخارج مع تسجيل اعتراض في محضر اللقاء على اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين ووضعها في خانة “غير المساعدة”.

الضيف الإيراني أثنى على دور عون في تمتين الوحدة الوطنية وأبدى عدم رغبة بلاده في اختلال الصداقة مع لبنان ومساعدته بحال رغبت حكومته في ذلك في عين التينة أخذ لاريجاني راحته فكشف عن وجه الزيارة الحقيقي وسمى الأمور بأسمائها وإن هو لم يقلها علانية بأن سلاح الحزب هو سلاح إيراني وفاوضوا الأصيل لا الوكيل.

غمز من قناة المقاومة بأنها رأسمال اللبنانيين والحوار معها كفيل باتخاذ القرار الأنسب كونها تتمتع بفكر استراتيجي قوي, وقال: لم نأت بخطة للبنان كما فعل الأميركيون ولم نحدد جدولا زمنيا لبعض الأمور ورسالتنا تقتصر على نقطة مهمة وهي أن تكون دول المنطقة قوية ومستقلة ولا تحتاج إلى تلقي الأوامر من وراء المحيطات.

في السرايا سيماء الاجتماع بانت على الوجوه ولا داعي لتفسير وجوه لا تفسر لينتهي الاجتماع ببيان صادر عن رئيس الحكومة وفيه : لا أنا ولا اي من المسؤولين اللبنانيين نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية.

وعليه, فإن لبنان لن يقبل التدخل في شؤونه وقرارات الحكومة اللبنانية ليست خاضعة للنقاش في أي دولة أخرى وخاتمتها سجال عن بعد اتخذت فيها الدبلوماسية اللبنانية صفة الرد الشخصي بين ضيق وقت علي لاريجاني لزيارتها ورفض استقبال يوسف رجي له حتى لو كان هناك متسع من الوقت.

وعلى الوقت المستقطع ما بين مغادرة الإيراني و”ردة الإجر” الأميركية وتباهي الإسرائيلي بإنجازاته جنوبا جمدت الأحداث اللبنانية أسبوعا إلى الأمام لتشهد حماوتها في ألاسكا القطبية ولقاء القمة المرتقب بعد يومين بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين ومع أن ترامب لا يزال غاضبا من نظيره فإنه تواق للقائه وجها لوجه لقياس مدى استعداده لصنع السلام.