IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الجديد المسائية ليوم الثلثاء في 5/8/2025

ليلة من ألف ليلة وليلة أحيتها كركلا على مسرح البولشوي الروسي، شارع الحمراء، يرد التحية لزياد الرحباني، ويستعد ليحمل اسمه ويسجله في دائرة نفوس المدينة.

وشارع اصطبح على مشهد تسويقي مكلل بالسواد لزوم إعلان أثار البلبلة عن “فروج”، استدعى تحريض شارع “الديوك”، واستنفر ذوي الرؤوس الحامية، ليتكلل مشهد التناقضات في يوم من أدق الأيام اللبنانية على طاولة السلاح في القصر الجمهوري بجلسة top secret.

وفي معلومات “الجديد” حصل تواصل قبل الجلسة وبعدها، بين المعنيين، وكان ثمة تمن بتأجيل البند أسبوعا واحدا لأجل انضاج التفاصيل النهائية.

طرح التأجيل لقي اعتراضا من بعض الوزراء الذين أصروا على إقراره اليوم.

وبعد النقاش بين أصحاب الرأيين انتهى الأمر إلى تأجيل النقاش في بند السلاح.

على هامش الجلسة أطل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، طارحا خريطة طريق لبناء لبنان وتثبيت الاستقرار فيه على ثلاث قواعد أساسية هي: المشاركة والتعاون عدم الالتهاء بالمطالب الخارجية وعدم الخضوع للوصاية.

كخلاصة للمراسيل الجوالة بين الدولة اللبنانية والإدارة الأميركية إذ اعتبر قاسم أن ما أتى به المبعوث الاميركي توم براك هو لمصلحة إسرائيل بالكامل وأميركا لم تأت لطرح اتفاق جديد بل إملاءات، وأعلن عدم موافقة الحزب على أي اتفاق جديد غير الاتفاق الموجود بين الدولة اللبنانية وإسرائيل.

وفي حال ذهاب إسرائيل إلى خيار الحرب، فهذا سيؤدي إلى دفاع الجيش والمقاومة، وسقوط الصواريخ في الكيان الإسرائيلي.

وفي معرض التمسك بحق لبنان في المقاومة ضد الاحتلال والعدوان، وقطعا للطريق أمام طرح التصويت على سلاحها في مجلس الوزراء، أكد قاسم أن المقاومة جزء من دستور الطائف ولا يمكن لأمر دستوري وميثاقي أن يناقش بالتصويت بل بالتوافق واللبحث حول الاستراتيجية الدفاعية.

وفي تشريح أحداث الأشهر الثمانية على اتفاق وقف إطلاق النار، تحدث قاسم عن انقلاب إسرائيل عليه وعدم الالتزام به.

ومن غير الممكن القبول بتخلي لبنان تدريجيا عن قوته من خلال جدول زمني يجرد لبنان من قوته ويبقي أوراق القوة كاملة بيد العدو الإسرائيلي.

وفي كلامه رفع الأمين العام لحزب الله سقف الخطاب كرافعة لرئاستي الجمهورية والحكومة بعد الضغوط التي تتعرضان لها ومعه دعا الدولة إلى إشراك كل المكونات للدفاع عن لبنان وإذا ضغطوا عليكم قولوا لهم راجعوا المقاومة ختم الأمين العام لحزب الله.

وفي تلخيص للواقع فلا الجيش اللبناني قادر على سحب السلاح تحت ضغط المهل ولا قيادة الحزب قادرة على تسليم سلاحها في ظل التهديد الإسرائيلي المتواصل وبين الأمرين لا مساعدات ولا إعادة إعمار وإسرائيل ليست بحاجة لشن حرب على لبنان وهي التي تحتل أرضه وأجواءه وتواصل اعتداءاتها واغتيالاتها وهي مشغولة في إبادة أهل غزة عن بكرة آخر طفل مجوع.

وفي اجتماعه الرباعي مع وزير حربه ووزير الشؤون الاستراتيجة ورئيس هيئة أركان الجيش، هرب بنيامين نتنياهو إلى الأمام، بقرار احتلال كل القطاع كرمى لعيون وزيري التطرف بن غفير وسموتريتش، وإنعاشا لائتلافه.

وإضافة إلى الحرب على غزة، فإن العالم مشغول باجتماع حل الدولتين، ولبنان لم يعد في قائمة الأولويات.