IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة 4/4/2025

وصلت “العاصفة” مورغان الى بيروت واستعد لبنان الرسمي لتحمل الأعاصير السياسية عبر التحصن بالموقف الموحد وبعد استراحة سفر اليوم، تلتقي الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس غدا الرؤساء الثلاثة مزودة بتعليمات تبدو شديدة اللهجة من الادارة الاميركية وتيمنا بفرض الرسوم الجمركية على العالم.

فإن رسوم اورتاغوس في الجمرك السياسي ستكون مرتفعة ولاسيما أن معطيات سبقت الزيارة وتوقعت أن ترمي مبعوثة ترامب ورقتي الضغط بسلاح حزب الله واللجان الدبلوماسية على الطاولة اللبنانية، فيما لبنان أولا يتمسك بالضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من النقاط الخمس والإفراج عن الأسرى, مع رفضه اللجان المقنعة بالدبلوماسية وإحالة سلاح الحزب إلى الاستراتيجية الدفاعية.

وتتوقع المصادر القريبة من دوائر القرار الاميركي ألا ترتاح اورتاغوس الى موقف ليس فيه مهلة لنزع السلاح فيما يرى لبنان ان هذا القرار يستلزم وقتا وآليات .

وهذا ما سيبقي البلد في دائرة النيران الاسرائيلية والتي تستدعي القتل في عز النوم وتضرب على مواعيد خرائطها النارية .

وليس اخر الاعتداءات غارة  للطيران الحربي فجر الجمعة على عاصمة الجنوب صيدا فدمرت شقة سكنية في شارع دلاعة بالمدينة ما أدى الى استشهاد القيادي في حركة “حماس” حسن فرحات(ابو ياسر) مع ابنه حمزة وابنته جنان الذين قضوا وهم نيام داخل منزلهمومن داخل بيت مال تفجر يوما بفعل اسوأ.

ازمات لبنان الاقتصادية تمت اليوم مراسم التسليم والتسلم بين الوكيل والأصيل.

ومن دون اخطاء مالية شائعة  وبصفر تجاوزات اعاد وسيم منصوري الامانة لموقعها وسلم كريم سعيد ادارة مصرف مركزي باستقلالية عن تمويل الدولة ومشاريع هدرها.

وأعلن الحاكم  الجديد بدوره بضعة التزامات خاطبت الخارج والداخل فلمح الى القرض الحسن عندما وعد بالقضاء على الانتشار غير القانوني للنقد في الاقتصاد, وقال من مقر الحاكمية إن أي نشاط يتعارض مع قانون النقد والتسليف سواء من خلال قبول الودائع نقدا أو بأي شكل آخر أو من خلال منح قروض أو كليهما معا, فهو حكما خارج عن القانون وستتم الملاحقة وإغلاق العمليات فورا.

ومن مقررات الحاكم والاقتصاد الموازي إلى مقررات الحكومة التي جاءت خالية من الدسم  بعدما  سها عن بال الأمانة العامة توزيع مشروع القانون المتعلق بهيكلة المصارف وإعادة تنظيمها, على الوزراء قبيل ثمان وأربعين ساعة للاطلاع عليه ما دفع بالحكومة لترحيل بند الأمور المستعجلة إلى جلسة الثلاثاء المقبل.

نأت الحكومة بمصارفها أياما إلى الأمام في ذروة حرب الرسوم التي أصابت شظاياها لبنان وآخر ما صدر عن البيت الأبيض بشأنها اختصرها بكلمة “إنها البداية”  فإلى أين تتجه الأمور بعدما  عاملت العين الصينية العين الأميركية بالمثل, وردت بالرسوم على رسوم ترامب التي طالت جزر البطاريق في الجانب القطبي من استراليا, فلم يعد أحد بمأمن بحسب ما قال رئيس الوزراء الأسترالي.

أراد دونالد ترامب من حربه التجارية صدمة العالم بإعادة هيكلة النظام التجاري العالمي لكنه نقل أميركا من موقع إلى آخر فالولايات المتحدة أغنى دولة في العالم وقوتها المالية لا منافس لها  وهي مركز الاستثمار العالمي والدولار هو عملة التداول المفضلة عالميا.

وبشحطة رسوم أدخل ترامب أميركا العظمى بالحروب التجارية والإرهاب الاقتصادي والقوة الخشنة  وأول الحصاد كان الانخفاض الحاد حد الانهيار في أسواق الأسهم  مترافقا مع ارتفاع التضخم الذي يؤدي حكما إلى تباطؤ النمو في أميركا نفسها وعدد كبير من دول العالم ما يؤدي إلى انفلات النظام المالي العالمي من السطوة الأميركية التي أصبحت على المحك, ما يعزز دور المنافسين لها مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي ودول البريكس.

لعقود خلت قادت الولايات المتحدة العالم بنهج المصالح المشتركة  لكن ترامب قطب العقارات العارف بأصول العرض والطلب واقتناص الفرص بإعلان الإفلاس تحول من زعيم أكبر دولة إلى ذئب من ذئاب وول ستريت.