انتكاسة ثانية لنظام الرئيس السوري احمد الشرع في ريف دمشق بعد الايام الدموية على الساحل والاقليات ضحايا الانتكاستين وعلى مسافة اقل من شهرين وفي الحادثتين ضلوع لمجموعات مسلحة ذكر أنها عصابات خارجة عن القانون وفي الساعات الماضية اهتز الامن في جرمانا واشرفية صحنايا عند ريف العاصمة وذلك بهجوم الفصائل على السكان الذين ينتمون الى طائفة الموحدين الدروز.
لكن العنصر الأخطر كان بدخول اسرائيل على خط التوتر بادعاء نصرة الدروز وأشار بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه اسرائيل كاتس إلى تنفيذ الجيش عملية تحذيرية هاجم فيها مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز في صحنايا.
حماية الطائفة اسرائيليا رفضها بشدة المجلس المذهبي الدرزي في لبنان الذي راى في الامر مشروع فتنة وقال النائب السابق وليد جنبلاط إن التدخل الاسرائيلي وأتباع الشيخ موفق طريف يريدون توريط دروز لبنان وسوريا لمحاربة كل المسلمين, وأعرب عن استعداده للذهاب إلى سوريا، محذرا من محاولات إسرائيل استغلال الطائفة الدرزية لإشعال فتنة داخلية.
والرياح التي هبت عاصفة بالمذهبية من سوريا لم تجد لها منفذا الى لبنان الآخذ بترتيب ملفاته العسكرية الامنية والمالية وأولى الترتيبات جاءت من التسليم والتسلم في لجنة الاشراف التي كان يرأسها الجنرال الاميركي جاسبير جيفيرز وقد احالها الى خلفه مايكل ليني.
واكد رئيس الجمهورية امام الجنرالين “ذهابا وإيابا” ضرورة تفعيل عمل اللجنة ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها. وقال إن الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب ولاسيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عمليات مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهر المسلحة.
وفي عين التينة أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الوفد الأميركي بأن التمادي الإسرائيلي في عدوانه وخروقاته إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة إستقرارا وإصلاحا وسيادة.
واذ اكد الرؤساء عون وبري وسلام أن الجيش يقوم بمهامه وأن العرقلة هي الاحتلال الاسرائيلي، كشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر امني ان الجيش اللبناني فكك اكثر من تسعين بالمئة من بنية حزب الله في المنطقة الحدودية.
وفي حديث الى سكاي نيوز عربية بالتزامن مع زيارته الامارات، نفى رئيس الجمهورية ما تردد عن رفض حزب الله دخول الجيش اللبناني لتفتيش أحد المواقع في الضاحية الجنوبية، مؤكدا أن تلك المعلومة غير صحيحة.
وقد وصل الرئيس عون الى ابو ظبي تلبية لدعوة رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي قال إنها فرحة كبيرة أن نراكم هنا ونرى لبنان في ظل قيادته الوطنية وقد استعاد حياته الطبيعية ووحدته وتضامن جميع أبنائه.
اما الرئيس عون فقال إن الماضي أصبح وراءنا ونتذكره فقط لاخذ العبر منه فنحن عازمون على المضي في نهضة لبنان وتقدمه، ونتطلع الى رؤية إخوتنا الإماراتيين في ربوع لبنان من جديد.
واذ نوه عون في حديثه التلفزيوني الى افضلية سحب السلاح من الجنوب اولا فإنه وفور عودته سيترأس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا وقالت معلومات الجديد إن المجلس سوف يطلب من حركة حماس تسليم مطلقي الصواريخ في الجنوب وبعضهم اصبح مكشوف الهوية ويلتجئ الى الحماية بالمخيمات.
