“الثائر الأحمر”… عائد إلى بيروت على جناح حرية دفع ثمنها واحدا وأربعين عاما خلف القضبان كأقدم معتقل سياسي في أوروبا.
جورج عبد الله الماروني الهوية المقاوم الهوى القادم من عكار أقسى الشمال اللبناني إلى مقاومة تخطت حواجز الطائفية إلى الوطنية ومنها إلى البعد القومي العربي ليتحول رمزا للنضال اللبناني والفلسطيني ضد الاحتلال الإسلرائيلي في ثمانينيات القرن الفائت.
لم يندم جورج ولم يساوم وبقي يقاوم خلال أربعة عقود ومسار قضائي طويل كلما وصل فيه إلى عتبة الحرية دفعته السياسة مجددا إلى داخل الزنزانة إلى أن اتخذت محكمة الاستئناف الفرنسية.
وفي جلسة غير علنية قرار الإفراج وما لم تولد عراقيل جديدة فإن إجراءات الترحيل بدأت بعد أربعة عقود انكسر القيد لكن لم يبق شيء على حاله ومن الكفاح المسلح إلى العمل الثوري سقطت محاور وأنظمة.
واليوم يعيش الشرق الأوسط مخاض الخرائط والنفوذ ومعه تعيد إسرائيل ترسيم احتلالها من غزة إلى الضفة الغربية مرورا بالمناطق العازلة في الجنوبين اللبناني والسوري وبذريعة حماية الأقليات فتحت ممرات اللعب على وتر الطائفية والتقسيم وزجت بالواقع السوري في قلب النار.
فأعلن نتنياهو سياسته الواضحة في نزع السلاح جنوب دمشق من الجولان إلى جبل الدروز بذريعة حمايتهم ورفض وجود القوات السورية جنوب دمشق.
ورأى أن وقف إطلاق النار في السويداء جاء بالقوة لا بالتوسل كل ذلك بهدف الضغط على سوريا لتحقيق نتائج من مفاوضات باكو وإبرام اتفاق أمني مع إسرائيل.
ولاحقا ضم سوريا إلى اتفاقيات أبراهام هدد نتنياهو بقطع الشريان الذي يربط السويداء بالشام كخطوة على طريق تفتيت وحدة سوريا.
ولكن صعود الجبل يتطلب تجاوز بني معروف الراسخين فيه على إرث سلطان باشا الأطرش والحركات العربية والوطنية ومنه انطلقت المبادرة الوطنية الدرزية وحذرت من خطورة الأحداث.
ودعت إلى تحكيم العقل والعودة إلى اتفاق أيار الماضي الموقع بينهم وبين أحمد الشرع، والذي رفضوا فيه تدخل إسرائيل بشؤونهم وإلى الشؤون الداخلية حيث عقد مجلس الوزراء النية على “الحشيشة” وعين الهيئة الناظمة للقنب الهندي ودفع بهيئتي تنظيم الكهرباء والاتصالات إلى أجل اكتمال الشروط ومطابقة مواصفات الأهلية بعد إعادة فتح باب الترشيحات وبالتزامن مع الجلسة الحكومية في بعبدا التأمت اللجنة الرئاسية الثلاثية لفكفكة الرد الأميركي وشروطه المضافة على الرد اللبناني ومع تمسك حزب الله باعتبار ورقة الاقتراحات الأمريكية التي قدمها الموفد الأميركي طوم براك هي مشروع اتفاق جديد قالت مصادره للجديد إن المطلوب موقف موحد يحقق المصلحة الوطنية من خلال حوار داخلي بعيد عن الاتهامات مع مطالبة الفرنسي والأميركي بضمان وقف إطلاق النار وعدم الانحياز لإسرائيل.
