أول الغيث رفع الحصانة وفتح مغارة الاتصالات فثبت بالوجه النيابي أن المجلس متى ما عقد النية فعل وإن بتأخير دام عقودا عن المساءلة والمحاسبة وتكديس الملفات في النيابة العامة المالية وإذا صودف ونفض الغبار عن بعضها.
فغب الطلب السياسي ما جرى اليوم في ساحة النجمة كانت الجديد سباقة إليه ” بألياف ضوئية” في استقصاء حكم الفاسد وكشفت بالأدلة القاطعة وبالوثائق والمستندات ما اكتشفه مجلس النواب اليوم لكن “الكنيسة القريبة ما بتشفي” فحمية مجلس النواب لم تأت من فراغ إنما كانت خطوة أولى على طريق ألف ميل الإصلاح ومكافحة الفساد أحد الشروط الدولية إن لم نقل الضغوط لدعم لبنان ومد يد المساعدة إليه.
صحوة الضمير لسعها التيار الكهربائي أكثر من مرة فضاج النواب حرا وبدأ “الشلح” و”الله ستر اللبنانيين” بعودة التيار والتكييف “طلع المنادي ينادي”.. فصوتت الأغلبية النيابية على رفع الحصانة عن النائب والوزير الهارب جورج بوشكيان وكان “ريسا” المصوتين على رفع الحصانة النائبين الهاربين من وجه القضاء علي حسن خليل وغازي زعيتر.
وشوهد المرفأ ينفجر وهذه المرة ضحكا من الالم من “بوشكيان” انتقل مجلس الأربعاء إلى “قصارجيان” المبنى المستأجر بلا أجير والذي كلف خزينة الدولة ملايين الدولارات هدرا مثله مثل مبنى الباشورة كبند أول في جلسة الاستماع إلى ثلاثة وزراء سابقين لقطاع الاتصالات بطرس حرب ونقولا صحناوي وجمال الجراح.
بطلب من بطرس حرب انعقدت الجلسة بتلاوة الادعاء قبل أن يتقدم كل وزير بدفوعه الشكلية فاستعان صحناوي والجراح بمحامي الدفاع فيما ارتدى حرب “روب” المحاماة وتولى الدفاع عن نفسه وكان أكثرهم صدقا وإقناعا في حين وقع صحناوي والجراح في شر الخطأ ذاته إذ تجاهلا وجود قرار من الهيئة الاتهامية يدين الوزراء ويبرئ “زين” الشركة المشغلة ويثبت أن الشركة لم يكن لديها أي سلطة تقريرية في توقيع العقد الموقع بينها وبين الدولة حيث يعود للدولة ممثلة بوزارة الاتصالات تقرير المصاريف التشغيلية والاستثمارية لتنتهي الجلسة بتشكيل لجنة نيابية ثلاثية لمتابعة التحقيق في الملف.
ولمبنى “قصارجيان” رديف في الباشورة كشفته الجديد صوتا وصورة مع المستأجر والمؤجر والبائع والشاري ومعهم كشفت بالمستند والإيصال أن وزير المال آنذاك علي حسن خليل دفع لجيب صاحب المبنى مبلغا مرقوما قدره نحو أربعة وعشرين مليون دولار خارج ساحة النجمة.
اتجهت الأنظار لكسر الطوق الأمني حول معراب بزيارة “غسيل قلوب” قام بها سمير جعجع إلى كليمنصو وحل ضيفا عند وليد جنبلاط وانتهى اللقاء على “الله يقدرنا جميعا على ما فيه خير” لم تقنع حلول الأرض المبعوث الأميركي توم براك فاختتم زيارته روحيا من الصرح البطريركي لأخذ النصيحة.
ويدا بيد الراعي قال إن الأمور معقدة والكرة في ملعب الحكومة. وأضاف أن زيارتي اليوم تحمل الراحة والأمل ولا بد من التركيز على الحل فقد حان الوقت ليتخلى الجميع عن شيء ما ويتعاونوا معا، والمسؤولية ليست أحادية وانما تقع على عاتق الجميع وما بين لقاء الصرح ومغادرة بيروت إلى باريس لإجراء المقتضى حول الملف السوري كشفت معلومات الجديد أن براك ترافقه السفيرة ليزا جونسون عادا منفردين ليل أمس إلى عين التينة حيث التقيا علي حمدان مستشار الرئيس نبيه بري.. “والمجالس بالأمانات”.
