كما على ظاهرها أخرجت الأرض أثقال الباطن بسادس أقوى زلزال على وجهها في التاريخ مصدره سواحل روسيا انحشرت فيه صفيحة تكتونية تحت أخرى في قلب محيط هادئ ابتلع نفسه قبل أن يرتفع قاع البحر ويقذف من جوفه مدا عاليا بمليارات الأطنان من الماء مشكلا موجات تسونامي تخطت الأمتار الأربعة ارتفاعا وضربت سواحل الدول المترامية على طول المحيط.
وامتدادا لخط الزلازل الجيوفيزيائية في المحيط الهادىء رصدت مراكز القرار نشاطا للصفائح التكتونية السياسية عند سواحل لبنان على الأبيض المتوسط تحت ضغط دفق المعلومات التي توزعت ما بين استدراك الأمور ووقوع المحظور مع بدء العد العكسي للأول من آب تاريخ انطلاق المرحلة الأولى لحصر السلاح.
وفي معلومات الجديد على توقيت المهل استدرك الجانب اللبناني الموقف بعد التماسه التحفظ الأميركي والرفض الإسرائيلي للرد اللبناني وبالبريد العاجل وجه رئيس الحكومة نواف سلام رسالة إلى الأميركيين أبلغهم فيها بنيته عقد جلسة حكومية على بند السلاح وحدد الثلاثاء المقبل موعدا لها فيما تتجه الأنظار إلى خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون عشية عيد الجيش والذي سيكون بحسب المعلومات حاسما لجهة موقف لبنان الرسمي من قضية حصرية السلاح.
بالتوازي مع تحميل إسرائيل مسؤولية عدم الانسحاب بعد الإشارات السلبية واحتمالات التصعيد الإسرائيلي معطوفة على التحذيرات التي وصلت إلى لبنان موقف حزب الله قبيل الاستحقاقين الرئاسي والحكومي أعلنه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم بقوله إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق فإن السلاح شأن داخلي لا علاقة له بالعدو الإسرائيلي.
وما بين الموقفين الرسمي والحزبي رميت كرة النار في ملعب مجلس الوزراء وعلى حافة اللا حرب واللا سلم فإن إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة لتضرب بدليل استمرار اعتداءاتها على لبنان وبمعزل عن تهديداتها باستهداف البنية التحتية للدولة اللبنانية نقلت القناة الرابعة عشرة العبرية عن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من خمس نقاط يوجد فيها داخل الأراضي اللبنانية والقرى الشيعية التي دمرت لن يعاد إعمارها.
وربطا استغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري تبني البعض في الداخل أسلوب التهويل المتكرر بحرب واسعة على لبنان ووصفه بأنه يتنافى مع روح المسؤولية الوطنية وعشية العيد الثمانين للجيش اللبناني.
وفي أمر اليوم أكد قائد الجيش العماد رودولف هيكل عدم التهاون في إحباط أي محاولة تمس بالأمن أو تجر الوطن إلى الفتنة لتستقر أحداث اليوم على وضع نقطة عند آخر سطر التشكيلات القضائية.
وعلى مسافة الرابع من آب الذكرى السنوية الخامسة لتفجير المرفأ أبقت على القاضي طارق البيطار محققا عدليا ورئيسا لمحكمة الجنايات.
أما النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان فحلت عقدتها بتعيين القاضي سامي صادر مدعيا عاما لها وبحسب وزير العدل عادل نصار فإن التشكيلات سلكت طريقها من دون محاصصة قبل أن يسلك قانون استقلالية القضاء غدا في مجلس النواب.
