دخلت مفاوضات شرم الشيخ في سباق الأمتار الأخيرة مع “نوبل” ودفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسلاحه الثقيل إلى المعركة فأوفد “الصهر المستشار” جاريد كوشنر والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمواكبة مراحل النقاشات الفنية.
وقد بلغت مرحلة حاسمة ودخلت منطقة الضمانات الخطرة وخرائط الانسحاب واللوائح المتبادلة بأسماء الأسرى ومن بينهم أصحاب الأوزان الثقيلة المحكومون بمئات المؤبدات.
وإلى التركي المشارك في المحادثات سينضم القطري على مستوى رئيس الوزراء إلى أطراف التفاوض هذه المؤشرات مجتمعة تدل على أن الساعات الثماني والأربعين ستكون حاسمة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب على غزة وقد رصد موقع “أكسيوس” تفاؤل المسؤولين الأميركيين بوجود فرص معطوفا على تأكيدهم أن كوشنر وويتكوف لن يغادرا مصر إلا “بشهادة اتفاق”
وعلى الأجواء المشجعة للغاية جهز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بطاقة الدعوة لترامب من اجل زيارة القاهرة في حال سلكت خطة السلام طريقها نحو التطبيق حماس بفرعي غزة والضفة ومعها الجهاد طالبت بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب والأهم الحصول على ضمانات بعدم عودة إسرائيل للعدوان على غزة.
والأكثر أهمية ما نقله موقع أكسيوس عن مصدر عسكري أميركي وهو أن وقت الصفقة قد حان وعلى نتنياهو أن يفهم ذلك في حين أفاد مستشار إسرائيلي مطلع على المفاوضات لصحيفة بوليتيكو بأن التوصل إلى اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى لأن ترامب لن يمنح نتنياهو أي مساحة للمناورة وأن الأخير لم يعد يملك خيارات ويحتاج إلى دعم ترامب على المستويين الدولي والمحلي ليحافظ على أي فرصة ضئيلة للبقاء السياسي.
وأشار المستشار الى أن إسرائيل عسكريا في أقوى حالاتها لكنها دبلوماسيا في أضعف موقع عرفتهإلى ما تقدم فإن الأمور رهن بخواتيمها على كلمة سر “الضمانات” فهل يصدق “الضامن” الأميركي كي لا ينسحب النموذج اللبناني على الواقع الغزي؟
وفي انتظار تصاعد دخان “البيت الأبيض” من شرم الشيخ حمل قصر بعبدا وفد الاتحاد الأوروبي الأمني وصاياهوأبلغه رئيس الجمهورية جوزاف عون بأنه من دون تحقيق المطالب اللبنانية بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأماكن التي تحتلها وتوقف اعتداءاتها اليومية وتعيد الأسرى اللبنانيين.
سوف يبقى الوضع مضطربا وتتعثر متابعة تنفيذ مراحل الخطة التي وضعها الجيش لتحقيق حصرية السلاح في يد القوات الأمنية الشرعيةومن خارج جدول الأعمال المحلي زيارة رسمية لقائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى الدوحة.
وإلى جانب “شكرا قطر” على دعمها مؤسسات الدولة والجيش اللبناني تتمحور الزيارة حول المهمات التي ينفذها الجيش لحفظ أمن واستقرار لبنان إضافة إلى مهماته في الجنوب لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية.