بيروت تنتخب نقابةَ محاميها في “خلطة” تحالفات جعلت الخصومَ حلفاء اللحظة الانتخابية والحلفاء أخصاماً في العمل النقابي ليتكفل الصوتُ الشيعي بترجيح كفةٍ على أخرى ويكون الصوتُ الدرزي “بيضة القبان” وعلى نسقِ انتخاباتِ بلديةِ بيروت جاءت صورةُ انتخاباتِ نقابة المحامين لترسِمَ المشهدَ المقبل فيما لو حصلت الانتخاباتُ النيابية في موعدها في السياسة فإن طبعَ المصلحة هو “الغلاّب” أما في الأمن “فقد “تطبّعت” يومياتُ اللبنانيين مع الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والتي لم يسلم منها اليوم أصحابُ القبعات الزرق ففي اعتداءٍ هو ليس الأول على قوات حفظ السلام أطلقت دبابةُ “ميركافا” متمركزة في موقعٍ إسرائيليٍ مستحدث داخل الأراضي اللبنانية طلقاتٍ رشاشة أصابت جنوداً من اليونفيل كانوا يسيرون على الأقدام على بعد أمتارٍ قليلة من الموقع ما اضطرهم للاختباء اليونيفيل وفي بيانٍ لها أكدت أن هذا الحادث يُعدّ انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701″ وهو ما اعتبرته قيادةُ الجيش اللبناني معرقلاً لاستكمال انتشار الجيش في الجنوب وأكدت أنها تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حدٍ للانتهاكات والخروقاتِ المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي التي تستلزم تحركًا فوريًّا كونها تمثل تصعيدًا خطيرًا وفي عذرٍ أقبح من ذنب أعلن جيش الاحتلال أنه بسبب سوء الأحوال الجوية اشتبه بهوياتِ المجموعة قبل أن يتبين في التحقيق أنهم جنودٌ من الأمم المتحدة والأمر قيد المعالجة من خلال قنوات الاتصال العسكرية الرسمية أما القنواتُ الدبلوماسية فسيسلكها غداً ميشال عيسى السفيرُ الأميركي الجديد صوب الخارجية اللبنانية حاملاً أوراقَ اعتمادِه قبل أن يتنقل بين قصري بعبدا وعين التينة وقبل مباشرةِ مَهامِه رسمياً زار اليوم مسقطَ رأسِه فاستقبلته بلدته “بسوس” الجبلية بأغنية “طلوا حبابنا طلوا” لكن العودة إلى الجذور لا تعني أنه سيكون الناطق بهموم بلدِه الأم وهو ما أبلغته مورغان أورتاغوس لشخصيات لبنانية التقتها في واشنطن من أن ميشال عيسى لن يكون قارب نجاة وهو سيكون الوجه الدبلوماسي لثوابت السياسة الأميركية وعلى تلك السياسة تتوقف كل الحلول من غزة إلى سوريا فلبنان فعلى جبهة القطاع يصوت مجلس الأمن الدولي غداً على مشروع قرارٍ أميركيٍ معدل بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية منه وفي سوريا تتقدم مسألةُ ترسيمِ الحدود البرية والبحرية بينها وبين لبنان الأولويات الأميركية والفرنسية مع انتقال مستشارة الرئيس الفرنسي إلى دمشق قادمةً من بيروت وقد أبدت استعدادَها لتزويد البلدين بالخرائط والمستندات الفرنسية لتثبيت الحدود بين الجانبين تعددت الجبهات والراعي الوحيد يجلس في البيت الأبيض ومتى أراد الوصولَ إلى النهاياتِ في سباقه مع وقفِ الحروبِ نحو السلام يكفي أن يضرب بيدِه على المكتب البيضاوي.. ونقطة على آخر السطر.
مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد 16/11/2025