وطئ لبنان أرض الجزائر، وأرض لبنان جزر متباعدة.
وعلى شد الحبال بين الداخل والخارج لحصر السلاح على طاولة السرايا لا يزال صمام الأمان معقودا على التشاور المستمر حول الخطوات المقبلة.
وعلى خطوط التواصل المفتوحة بين الرؤساء الثلاثة والجانب الأميركي على الرغم من تسجيل المواقف السلبية تجاه الرد اللبناني على الأفكار الأميركية بحسب معلومات للجديد…
وعلى مسافة عيد الجيش في الأول من آب والخطاب المرتقب لرئيس الجمهورية جوزاف عون للمناسبة أضافت المعلومات أن الخطاب سيرسم المسار الذي تتم فيه مقاربة المطالب الدولية بشأن السلاح.
وقبيل حلول اليوم التالي للخطاب أعلن رئيس الحكومة نواف سلام عقْد جلستين لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل على أن يكون جدول أعمال الجلسة الأولى، الثلاثاء، استكمال البحث في الشق المتعلق ببسط سيادة الدولة على أراضيها بقواها الذاتية حصرا إضافة إلى البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية في اتفاق تشرين والتي تضمنت ورقة المبعوث الأميركي توم براك أفكارا بشأن تطبيقها.
وتشير معلومات الجديد نقلا عن مصدر دبلوماسي أن سلام كان بعث برسالة إلى الجانب الأميركي طلب فيها أخذ موقف لبنان وظروفه الداخلية في الاعتبار، ردا على إشارات سلبية وصلت من المراجع الدولية إلى لبنان.
وفي السباق مع الوقت لإقرار القوانين الإصلاحية المدرجة على ورقة براك، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس المقبل موعدا لجلسة تشريعية أولاها أهمية قصوى كونها ستلتئم على قانوني استقلالية القضاء وإصلاح المصارف لإقرارهما كدفعة معجلة مكررة على الحساب المفتوح مع لبنان.
ومن خارج سوق العرض والطلب وعلى رصيد الدعم لأجل غير مسمى وقفت فيه دولة الجزائر، وفي أصعب الظروف إلى جانب لبنان، يقوم رئيس الجمهورية جوزاف عون بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد وزاري وفي كلمة من مطار هواري بو مدين.
رد رئيس الجمهورية التحية لبلد المليون شهيد على موقفها ووقفتها في مجلس الأمن الدولي خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وهي التي كانت حاضرة وسباقة في مد يد العون بعيد تفجير مرفأ بيروت ناهيك عن الدعم النفطي واحتضان الطلاب اللبنانيين في جامعاتها.
وعلى العمق الاستراتيجي المهم للبنان في المحيط العربي والإفريقي تحدث رئيس الجمهورية عن سلة متكاملة من التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والصحية والإعلامية، إضافة إلى تناول القضايا العربية المشتركة والتحديات الإقليمية.
ومن جملة هذه التحديات ما شهدته مدينة نيويورك على مدى يومين بمؤتمر حمل عنوان التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برعاية سعودية فرنسية.
وتضمنت وثيقة البيان الختامي للمؤتمر تأكيد الالتزام بحل الدولتين وبحدود آمنة معترف بها بين اسرائيل وفلسطين، إضافة إلى تعهدات دول أخرى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وآخرها بحسب ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لمجلس وزرائه اليوم من أن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في أيلول المقبل ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة وتفي بشروط أخرى وفقا للبيان الحكومي البريطاني.