تنفيذا للسيولة السياسية فإن كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان غدا بتوافق رئيسين من ثلاثة ونسبة العجز في الميزان الوزاري قد تعتمد خيار التصويت ما لم ينضم رئيس الحكومة نواف سلام الى الثلاثي “السعيد”، ويتجنب خرق التضامن الوزاري كمبدأ تعتمده الحكومات تفاديا للاصطفافات لكنه ولتاريخه، لم يكن الرئيس سلام قد انسجم مع الإسم المطروح للحاكمية.
غير أن جلسة الغد قد تفرز معطيات جديدة تحت ما سمته اوساط حكومية “موازين القوى” ورئيس الحكومة الذي يسجل اعتراضه الصامت في الحاكمية، أدار ازمة اوجيرو علنيا فاجتمع الى مديرها العام المصروف تعسفا عماد كريدية وطلب منه البقاء في منصبه الى حين تعيين خلف له وفق الآلية الموضوعة.
ومن دون تحديد موعد لذلك أما “الجاني” وزير الاتصالات شارل الحاج فقد أصدر بيانا يتهم فيه بعض الإعلام بانه قريب من المنظومة السابقة التي كانت تتحكم بقطاع الاتصالات وبأن له ولاءات معروفة.
وفي رده زعم الوزير الحاج ان هدفه اعادة الحياة الى الهيئة الناظمة وأن اتهامه بتضارب المصالح هدفه حملة ممنهجة تستهدف الوزير و”بعض وسائل الاعلام” تقول لوزير الاتصالات إذا بليتم بالشركات فاستتروا..
واذا اردتم الرد فاعرضوا مستنداتكم واوراقكم الثبوتية.. ولا تهربوا الى مهاجمة اعلام لم يقرأكم بعد.. لن تضعونه في الخدمة ولا تستخدموا العهد مطية لمصالحكم ولمعركة تجنون وحدكم أرباحها.
اما الهيئة الناظمة فهي مسار لطالما طاردته الجديد سواء في قطاع الكهرباء والطاقة او في الاتصالات.. ويمكن تزويدكم بمحاضرات عنها فلا تحاضروا بها علينا ويمكن لكم الاستئناس ايضا بحلقات استقصائية لسنوات عن معركة محاربة الانترنت غير الشرعي وتنظيمه ليكون ارشادا لوزارتكم.
واذا كانت وزارة الاتصالات قد وضعت تحت المرصد الاستقصائي للتحقيق كما بقية الوزارات، فإن وزارة الداخلية تتقدم اليوم كأولوية وتكشف الجديد عن اعادة تمثيل الجريمة في مغارة النافعة، حيث ظهرت فضيحة جديدة كان أبطالها مجموعة من الضباط والموظفين بالتواطؤ مع صاحب اكبر معارض السيارات المستعملة وسيكون مجلس الامن المركزي امام نقاش هذه الفضيحة غدا، اضافة الى بحث قرار جهاز امن الدولة تخفيض مستوى الحماية الامنية للشخصيات السياسية.
وعلى هذه القضايا الداخلية عبر اليوم الموفد الفرنسي جان ايف لودريان من دون ان يتحدد مسار نقاشه الذي توزع بين اعادة الاعمار.. واستطلاع اسم الحاكم.. ومسائل الحدود وخروقات وقف اطلاق النار الاسرائيلية. وبعد لودريان فان رئيس الحكومة تبلغ من المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس بانها ستزور لبنان الاسبوع المقبل.