الحريري الثالث بـ111 صوتا وحتى النواب السنة التسعة من خارج كتلته سماه منهم سبعة وحتى كتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي سمته، فيما لم تسمه كتلة نواب حزب الله لكنها ابدت استعدادها للحكومة. وما كان لافتا اليوم ايضا ان كتلة القوات اللبنانية حضرت وعلى رأسها رئيس الحزب سمير جعجع الذي قارب ملف المشاركة على غرار مشاركة الثنائي الشيعي. كما لفت ان كتلة نواب الكتائب سمت الرئيس الحريري ايضا.
في محصلة نهار التكليف هناك شبه اجماع على انطلاقة جديدة لسلطتين التشريعية والتنفيذية، استشارات التأليف تحدث الاثنين المقبل وليوم واحد لكن المشاورات الحقيقية بدأت وراء الابواب المغلقة وما لفت إلى ان الرئيس بري زار قصر بعبدا ليطلعه رئيس الجمهورية وبموجب الدستور على نتائج الاستشارات تحدث عن حكومة وحدة وطنية موسعة ما يعني انها ستكون ثلاثينية على الاقل. لكن السؤال الذي يقلق الجميع هو هل يمكن ان يكمن شيطان التشكيل في التفاصيل؟ اذا قيست الامور في السابق في تشكيل الحكومات فان الوضع قد لا يكون مشجعا لكن يبدو ان هناك اجماعا على دقة المرحلة لاسيما الوضع الاقتصادي والوضع النقدي ما يحتم تشكيلا سريعا لمواكبة اكثر من استحقاق وملف وفي مقدمها ملف النازحين والملفات المعيشية والمطلبية فهل تنطلق حكومة العهد القوي كما يعتبرها رئيس الجمهورية بالسرعة المطلوبة ام ان النيات الحسنة لا تكفي لتحديد مهلة زمنية قصيرة للتشكيل. من المبكر الاجابة على الاقل قبل انتهاء استشارات التأليف الرسمية الاثنين المقبل.

