مستخدما سلاح فرض الضرائب والعقوبات، جر الرئيس الاميركي دونالد ترامب كلا من كندا,المكسيك وباناما الى طاولة مفاوضات تريدها واشنطن.
وبالتلويح بهذا السلاح في وجه مصر والاردن ثلاث مرات منذ تسلمه الحكم، أعلن أمس أن بلاده ستسيطرعلى قطاع غزة من حيث سينقل السكان الى هاتين الدولتين وعدد من الدول الاخرى.
ما فعله ترامب,لا يعني انطلاق عملية الترانسفير انما اعادة اطلاق التفاوض بشأن السلام الذي رسمه للشرق الاوسط ويريد تحقيقه خلال اعوام حكمه الاربعة ومفتاحه المملكة العربية السعودية.
وصلت الرسالة الى الرياض التي ردت سريعا فأكدت ان لا علاقات ديبلوماسية بينها وبين اسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية لتتوالى بعدها المواقف العربية المؤيدة للسعودية، ومن ابرزها تلك الصادرة بعد محادثات اجراها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مع الملك الاردني, واخرى اجراها الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع امير قطر، اضافة الى الامارات التي رفضت اي محاولة لتهجير الفلسطينيين.
على طاولة مفاوضات الشرق الاوسط وضع الاقوياء اوراقهم وشروطهم اذا وعلى هذا الاساس، ستنطلق المفاوضات التي أدخل ترامب ايران مباشرة على خطها، معلنا نيته التوصل معها الى اتفاق على ملفها النووي فورا،وخاتما بالقول : فليبارك الله الشرق الأوسط.
في قلب هذا الشرق، لبنان وهو جزء لا يتجزأ من خطة السلام الاميركية.
فماذا سيكون موقفه من خطة ترامب وتحديدا موقف حكومته المرتقبة التي تأرجحت طوال اليوم بين الحديث عن حل لعقدها وقرب اعلانها، ليؤكد الرئيس المكلف نواف سلام اثر لقائه الرئيس جوزاف عون مساء استمرار العمل على تأليفها, وأنه لن يسمح بأن تحمل في داخلها امكانية تعطيلها .
وماذا سيكون موقف لبنان من اسرائيل وهو ما سيناقش اعتبارا من مساء غد مع وفد اميركي تترأسه مورغان اورتاغس نائبة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط… وبحسب معلومات الLBCI فإن المحادثات ستتناول ثلاث نقاط:
الانسحاب الاسرائيلي المقرر في الثامن عشر من شباط، ومصير اسرى حزب الله لدى اسرائيل والنقاط المختلف عليها مع اسرائيل على طول الخط الازرق.

