Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 2025/02/24

غدا الثلثاء، وبعد غد الأربعاء، يتناوب أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب، على الكلام، في جلسات يطلق عليها إسم “مناقشة البيان الوزاري”… تقليد دستوري انحرف منذ زمن عن هدفه، فتحول إلى تقليد فولكلوري، مع الأحترام للفلكلور، حيث يتحدث النواب عن كل شيء، وليس بالضرورة عن البيان الوزاري، مستفيدين من النقل المباشر للتلفزيونات والإذاعات، فيصبح الهدف: شوفني يا ناخب.

تسع صفحات هو حجم البيان الوزاري، عمليا ليس هناك ما يسمى “مناقشة البيان الوزاري” فما يحصل ليس مناقشة، بل يلقي طالبو الكلام كلامهم، ثم ترد الحكومة، ثم يجري التصويت على الثقة التي ستنالها الحكومة طبعا، فلم يحصل، منذ تاريخ الحكومات في لبنان، أن حكومة لم تنل الثقة، وأكثر من ذلك، يباشر الوزراء عملهم، بعد التسليم والتسلم ، قبل نيل الثقة، فما جدوى جلسات الثقة في هذه الحال؟

واليوم طوى حزب الله صفحة التشييع، بتشييع الأمين العام الذي خلف السيد حسن نصرالله، السيد هاشم صفي الدين. في السياسة ، سيكون حزب الله تحت المجهر، وما إذا كان دخل في مرحلة جديدة، مع الشيخ نعيم قاسم، أم أنه يواصل نهجه ولكن بتسميات محتلفة، وهذا ما لن يظهر إلا بالممارسة وبالأداء، لا بالخطب والمواقف.

وفيما يناقش في لبنان البيان الوزاري، ينعقد في سوريا ما يشبه المؤتمر التأسيسي، إذ يضم مئات السوريين تحت مسمى مؤتمر حوار وطني يستمر يوما واحدا.

ويقول ثلاثة دبلوماسيين لوكالة الصحافة الفرنسية إن المؤتمر سيحظى بمتابعة عن كثب من العواصم العربية والغربية ، التي ربطت العلاقات الكاملة بالقادة الجدد في سوريا، بما في ذلك الإلغاء المحتمل للعقوبات، بمدى اشتمال العملية السياسية كل الأطياف واحتوائها التنوع العرقي والديني في البلاد.

ويبدو المؤتمر امام تحديين، ففي جنوب سوريا موقف لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خلط أوراق في ثلاث محافظات، وفي الشمال تحدي قسد.