Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الجمعة في 05/12/2025

بعد أيام على تكليف رئيس الجمهورية السفير سيمون كرم ترؤس وفد لبنان إلى اجتماعات الميكانيزم، بالتشاور مع الرئيسين بري وسلام، هاجم الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الإجراء فوصفه بأنه “سقطة إضافية تضاف إلى خطيئة قرار الخامس من آب”.

لم يكتف الشيخ قاسم بهذا التوصيف بل اعتبر أن تسمية مدني هو “تنازل مجاني”.

وعاد الشيخ قاسم إلى الإتفاق فقرأه مجددا أنه يتحدث حصرا عن جنوب نهر الليطاني، ولا يوجد شيء إسمه “بعد جنوب نهر الليطاني”.

كلام الشيخ قاسم يعتبر، نظريا، نسف لما تقوم به الدولة ورفض لخطواتها، لكن عمليا، كيف سيترجم هذا الرفض؟

صحيح أن دور السفير كرم تحدد سقفه السلطة التنفيذية، لكن حزب الله يرفض المبدأ: لا لمدني على رأس الوفد. ما يعني أنه رافض لكل المسار.

في هذه الحال، كيف سترد السلطة التي خونها الشيخ قاسم، وتاليا ماذا ستكون عليه ردة الفعل الأميركية والإسرائيلية؟

لكن كلام قاسم لقي رفضا مسبقا، فرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أعلن اليوم كلاما عالي السقف في موضوع المفاوضات، فقال: “لبنان اعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل وكلف سفيرا سابقا ترؤس الوفد اللبناني، لتجنيبه جولة عنف إضافية من جهة”.

وأضاف: “لقد اتخذنا القرار ولا مجال للعودة الى الوراء، وهذا الامر ابلغته لجميع المسؤولين العرب والأجانب الذين التقيتهم بما في ذلك وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو عندما التقيته في نيويورك في أيلول الماضي، وقد بدأ قبل يومين فصل جديد من المفاوضات بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني، واشكر كل من عمل لتسهيل هذا الامر ولاسيما السيدة مورغان اورتاغوس”.

هذا في المعلن، أما في الكواليس، وفي معلومات خاصة بالـ LBCI، فإن تسمية شخصية مدنية على رأس فريق التفاوض حصلت بعد جوجلة اسماء، وبعد موافقة من عين التينة والسراي.
اللافت أن مورغان اورتاغوس، في تصريح من عين التينة، اعتبرت أن “شخصية السفير سيمون كرم مثيرة للإعجاب، وأن اجتماعات الميكانيزم أصبحت أفضل بعد إنضمام مدنيين إليها”.
إذا قرار تسمية مدني على رأس وفد التفاوض متخذ بحسب الرئيس عون منذ أيلول، وبالتشاور مع “العرب والأجانب”، وبموافقة من عين التينة والسراي، هذا يعني أن كباشا جديدا ليس بين بعبدا وحارة حريك فقط بل بين عين التينة وحارة حريك. وبين السراي وحارة حريك.